أثارت وفاة الرئيس الإيراني في حادث تحطم مروحيته تساؤلات واسعة حول مدى التأثير المحتمل على أسواق النفط، وسط ترقب اجتماع "أوبك+" في يونيو المقبل. ومنذ الساعات الأولى لإعلان اختفاء المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومسؤولين آخرين، توقع مجموعة من الخبراء أن يحدث ذلك بعض التقلبات في سوق النفط، وهو ما أثار قلق الأفراد في عدد من المجتمعات. في هذا السياق، أفاد الخبير في الجامعة المالية والصندوق الوطني لأمن الطاقة في روسيا، إيغور يوشكوف، بأنه من المرتقب أن يتم تسجيل بعض الارتفاع الطفيف في الأسعار، غير أن الوضع سيعود لما كان عليه سابقا بشكل سريع. Your browser does not support the video tag. Your browser does not support the video tag. وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية، قال يوشكوف : "قد تكون هناك بعض التقلبات في سوق النفط، وربما يكون هناك ارتفاع طفيف في الأسعار، إلا أنني أعتقد أنه سيعود لاحقا، وبشكل عام لن نشهد ارتفاعا كبيرا". واعتبر ذات المتحدث أن التصعيد المحتمل للصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يكون له تأثير كبير على الأسعار إذا اتضح أن "قوة ثالثة" متورطة في وفاة الرئيس الإيراني، وهو ما ستكشفه التحقيقات خلال الأيام القادمة.. ومع ذلك، أكد يوشكوف أن هذا الخيار غير مرجح، متوقعا أن يتم اعتبار الأمر "حادثا"، ومن غير المتوقع أن يكون له تأثير كبير على سوق النفط. ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار خام برنت خلال الساعات الماضية بنسبة 0.05%، فيما يتم تداول العقود الآجلة تسليم يوليو بحوالي 84 دولارا للبرميل. يذكر أن المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له تحطمت في منطقة جبلية وعرة وسط ظروف جوية صعبة خلال عودته من حفل حضره صباح أمس الأحد مع نظيره الأذربيجاني، لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين. وجاء الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني (63 عاما) ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.