هددت مصر بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل إذا لم تنسحب من منطقة رفح المتاخمة للحدود المصرية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية. هذا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إنّهم أوصلوا هذه الرسالة إلى ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة. كما طالب المسؤولون المصريون الولاياتالمتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في رفح والعودة إلى مفاوضات فعالة. وحذّرت مصر من أنها قد تُجمّد أو تُنهي اتفاقيات كامب ديفيد للسلام إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبها. أثار تصاعد الخطاب الإعلامي المصري حول هذه القضية قلق إسرائيل، حيث تواصل مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم المصريين للتأكد من جدية التهديد. مع ذلك، أكدت مصر للولايات المتحدة أن التهديد بإلغاء اتفاق السلام هو جزء من استراتيجية للضغط على إسرائيل، مما يشير إلى أن الاتفاق لا يزال سارياً ولن يتأثر بشكل كبير. في سياق متصل، طلبت مصر من سائقي شاحنات المساعدات لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي الابتعاد عن منطقة معبر رفح. ويُعزى ذلك إلى استمرار تشديد الإجراءات الأمنية، ما يعكس التخوف من حدوث تصعيد وتدهور الوضع الأمني. على صعيد آخر، نقلت قناة إكسترا نيوز المصرية عن مصدر مصري رفيع قوله إنّ الجهود المصرية أدت إلى تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأكد المصدر التزام مصر بحماية أمنها القومي خلال عملية التفاوض.