لكل مجتهد نصيب، مقولة تنطبق إلى حد بعيد على فريق شباب الخيام لكرة القدم الممارس ضمن القسم الممتاز لعصبة سوس لكرة القدم. فبعد فشله أكثر من مرة في نيل بطاقة دخول نادي فرق الهواة عبر بوابة القسم الثاني، أضحى حلم الصعود حقيقة وذلك على بعد دورة واحدة من نهاية المنافسات في قسم الصفوة بالعصبة، بعد هزمه مساء اليوم لجاره إتحاد بوركان بنصف دزينة من الأهداف ( 6 – 1) بملعب سيدين بلخير. انتصار اليوم لأشبال المدرب نورالدين قصيب وهو للتذكير إبن الفريق ولعب بصفوفه قبل توجهه لميدان التدريب والتأطير، يزكي إلى حد بعيد المسار الموفق الذي ميز مسيرة الفريق طوال هذا الموسم الرياضي، خاصة في ظل وجود فرق مرجعية أخرى من قبيل شباب القليعة ونجم أنزا ودفاع أمسرنات والدفاع السوسي، قاسمت شباب الخيام رغبة الصعود والقطع مع أقسام العصبة. ولعب شباب الخيام لحدود اليوم 29 مباراة تحصل فيها على 74 نقطة، وبصم فيها على 24 فوزا وتعثر في 3 مناسبات واقتسم النقاط مع خصومه في مبارتين، وسجل خط هجومه 70 هدفا واهتزت شباكه 18 مرة مسجلا بذلك نسبة + 52. وقد تكون الحصيلة أكثر لو تمكن من الفوز في آخر مباراة وأهدى لجماهيره العريضة أحسن خاتمة لمشوار شاق استدعى من الجميع، إدارة وأطرا ولاعبين وجمهور، تظافر الجهود لعودة الفريق إلى مكانته الطبيعية في أقسام الهواة التي غادرها قبل أكثر من عشر سنوات. رئيس الفريق محمد معطى الله، في تصريح مقتضب عقب هذا الإنجاز أثنى على كل مكونات شباب الخيام والتفافهم حول فريقهم لتحقيق الصعود وكسر سوء الطالع الذي حال دون ذلك في المواسم الكروية التلاثة الماضية، وتمنى أن تكون هذه النتيجة بداية انطلاقة جديدة للفري في بطولة ذات تنافسية أرحب لن تكون حتما إلا مفيدة لكل مكونات شباب الخيام في مستقبل الأيام. متابعة/ح.فساس