كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن دفعة جديدة من "المختلين عقليا" والمتشردين حلت بمدينة تزنيت، حيث جرى إفراغهم بها تحت جنح الظلام من حافلة قادمة من الأقاليم الجنوبية. وأوضحت ذات المصادر أن هذه الدفعة الجديدة تضم نحو 40 "مختلا عقليا" وأشخاصا يعيشون في وضعية تشرد، بعدما جرى إفراغهم تحت جنح الظلام من حافلة قادمة من الأقاليم الجنوبية. ويأتي هذا في الوقت الذي تحولت فيه مدينة تزنيت، خلال السنوات الأربع الماضية، إلى وجهة مفضلة لإفراغ أفواج من المشردين والمختلين عقليا عبر رحلات غالبا ما تتم خلال الليل. وفي مقابل ذلك، تواصل الفعاليات المنتخبة والجمعوية والنقابية والسياسية بالمدينة تعبيرها عن غضبها الشديد من الاستهداف المتعمد لتزنيت عن طريق إفراغ أفواج من هذه الفئات الاجتماعية، خصوصا أنها استقبلت خلال فترات ماضية دفعات متفرقة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مرحلين من مدن الشمال. وعلى الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها الفعاليات التزنيتية أكثر من مرة للحد من تحويل المدينة إلى ما يشبه "بويا عمر" ونقطة لتجميع مشردي ومختلي سوس والمناطق المجاورة، إلا أن الظاهرة لا تزال في تمدد أمام صمت غير مفهوم للجهات المسؤولة بالإقليم.