تتجه الشغيلة المغربية إلى تخليد عيدها الأممي في أجواء ما زال الحسم في مظاهرها متأرجحا بين الاحتفال والاحتجاج، في ظل ترقب ما ستفضي إليه جولة الحوار الاجتماعي المتواصلة بين الحكومة والنقابات من نتائج، وذلك بعدما دخلت أسبوع الحسم. فمع عقد اللقاء تلو الآخر للجان الوظيفية، ومنها لجنة تحسين الدخل، أخذت خريطة تحضيرات النقابات لفاتح ماي في التشكل، لكن دون تحديد طبيعة مظاهرها بصفة نهائية، والتي قد تسود عددا من شوارع المملكة في ذلك اليوم. وفي أجواء من هذا القبيل، شرعت النقابات في حشد منتسبيها من الطبقة الشغيلة استعدادا لهذا الحدث العالمي، من خلال إعداد المناشير واللافتات التي سيجري طبعها، وتهيئة المقرات المركزية والمحلية. واستبقت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ما قد تسفر عنه الاجتماعات مع الحكومة لتطلق نداءها لفاتح ماي، والذي جاء في شكل تذكير بالملف المطلبي المطروح على طاولة الحوار.