كازا غادي تكون، غدا الاثنين، على موعد مع إحياء استثنائي لعيد العمال. المدينة المليونية، لي هي القلب النابض اقتصاديا للمملكة، يرتقب أن تحتضن، بهاد المناسبة، 3 مهرجانات خطابية للمركزيات النقابية الثلاثة الأكثر تمثيلية، وذلك بعدما اختار الاتحاد العالم للشغالين في المغرب تخليد فاتح ماي في المدينة الغول. وهذا إلى جانب المهرجانات لي غتدير باقي النقابات. واستعدادا لهاد المحطة، دخلت المركزيات الثلاثة ومعها مصالح الأمن فتعبئة قصوى لتنزيل ترتيبات خاصة بالمناسبة، والتي ينتظر أن يخيم عليها مشهد إظهار النقابات مدى قوتها في الحشد، مقابل حضور أمني مكثف لضمان مرور تخليد فاتح ماي في ظروف جيدة. ووسط هذا التأهب، تختلف التوقعات حول الأجواء التي ستطبع العيد العمالي. ففي ظل ترقب ما سيحمله العرض الذي سيقدمه، مساء اليوم الأحد، وزير الشغل والإدماج المهني من أخبار حول نتائج مشاورات جولة أبريل من الحوار الاجتماعي، تتباين التكهنات حول المظاهر التي ستسود التظاهرات المنظمة بالمدينة يوم غد. ففيما ستكون بطابع احتجاجي من قبل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي حسمت في شكل تخليدها للمناسبة حتى قبل إنهاء اللجنة المشتركة التدقيق في المقترحات المطروحة ورفع تقرير بما خلصت إليه الجلسات التشاورية، تتأرجح الأجواء المتوقع أن ينظم فيها الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب المناسبة بين الاحتجاج والاحتفال، في ظل انتظار ما سيأتي به العرض الحكومي، والذي يرى مراقبون أنه سيحدد بنسبة كبيرة الكيفية التي ستحيي بها المركزيتين النقابتين العيد العمالي. وقدمت نداءات فاتح ماي بعضا من ملامح مظاهر تخليد هذا اليوم في العاصمة الاقتصادية، إذ فيما أكد الاتحاد المغربي للشغل في أنه "اليوم الذي تحتشد فيه الطبقة العاملة في مسيرات عمالية وتظاهرات للاحتفال، وكذلك للاحتجاج ضد محاولات التراجع عن مكتسباتها وحقوقها"، استحضر الاتحاد العام للشغالين، في هذا الإطار، مطلب "الزيادة العامة في الأجور"، مبديا "تمسكه بهذا المقترح الذي سبق له تقديمه بشكل رسمي"، والذي شدد على أنه ينتظر الرد عليه في المقبل من الأيام". ويشكل تحسين مستوى الأجور مطلبا أساسيا عبرت عنه المركزيات النقابية (الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل) خلال جولة أبريل كوسيلة لتحسين المعيش اليومي للطبقة الشغيلة في ظل موجة الغلاء. وقد اختارت الكونفدرالیة الدیمقراطیة للشغل، هذه السنة، شعار "لا لتدمیر القدرة الشرائیة، والمس بمكتسبات التقاعد، والإخلال بالاتفاقات الاجتماعیة"، فيما حث الاتحاد المغربي للشغل على ضرورة وقف "مسلسل التهاب الأسعار والهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة"، بينما يخلد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب المناسبة تحت شعار "اتحادنا قوتنا وسبيلنا لتحقيق مطالبنا".