في ظل صراعات سياسية لا تنتهي، تعيش ساكنة دواري "أدعلي أبلا وتدارت بودفايل" بوجان التابع تربيا لإقليمتزنيت على وقع الحرمان من حقها الأساسي في الإنارة العمومية، ما يجعلها تعيش في ظلام دامس يُهدد حياتها وحياة أطفالها. هذا، فمع غياب الإنارة، تُصبح الشوارع مرتعاً خصباً للخوف والقلق، حيث يتربص الخنزير البري والكلاب الضالة بالمارة، مهددين سلامتهم ومنهم، كما يتعرض الأطفال بشكل خاص لخطر أكبر، حيث يضطرون للتنقل في الظلام للوصول إلى المدارس أو العودة منها، مما يُعرضهم لخطر الحوادث و الحيوانات المفترسة. من حانبهم، يُعاني كبار السن أيضاً من غياب الإنارة، حيث يواجهون صعوبة في التنقل في الظلام، مما يُزيد من خطر تعرضهم للسقوط أو الإصابات. بالإضافة إلى المخاطر الجسدية، كما أن غياب الإنارة يُؤثر سلباً على الحالة النفسية لسكان المنطقة، حيث يُشعِرون بالخوف والانعزال. هذا، ويُطالب أهالي المنطقة بِحل سريع لهذه الأزمة، مؤكدين على ضرورة توفير الإنارة العمومية لضمان سلامتهم وأمنهم. في هذا السياق، وفي اتصال بموقع أكادير 24 ناشدت ساكنة "دواري أدعلي أبلا وتدارت بودفايل" بوجان جميع الجهات المعنية وخاصة عامل إقليمتزنيت، بِالتدخل لحل هذه المشكلة التي تُهدد حياة الناس، مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن تُصبح الخلافات السياسية عقبةً أمام توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، فالحق في الإنارة العمومية حقٌ أساسي لا يجوز التنازل عنه. كما أكدت الساكنة في ذات الاتصال أنه من واجب المسؤولين العمل على توفير بيئة آمنة وسليمة لسكان المنطقة، و تمكينهم من حقهم في العيش بكرامة وسلام، الأمر الذي يستلزم وضع حدٍ لهذه الأزمة في أقرب وقت ممكن، لضمان سلامة أهالي المنطقة وحياة أطفالهم. كما شدد المتصلون بالموقع بأنه لا يمكن السكوت على هذا الوضع المأساوي، فالظلام لا يُهدد فقط سلامة الناس، بل يُهدد أيضاً مستقبلهم.