تواصل صفقة تركيب وصيانة عشب ملعب "أحمد فانا" بالدشيرة إثارة الجدل داخل المجلس الجماعي لهذه المدينة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن إعلان الجماعة الترابية عن صفقة تركيب وصيانة عشب الملعب المذكور، والذي توصلت به كهبة من إحدى المؤسسات، تزامن وتركيب عشب متوصل به من قبل الجماعة لأرضية الملعب الكروي الوحيد بالمدينة، وهو ما قسم الأغلبية والمعارضة. ووفقا للمصادر نفسها، فإن هذا التخبط قسم الآراء بين داع لإلغاء الهبة واللجوء للصفقة الجماعية، وبين داع لعقد دورة استثنائية من أجل قبول الهبة، من أجل تجاوز هذا الوضع "المختل تدبيريا". وأوضحت ذات المصادر أن هذا الأمر أثار جدلا واسعا في أوساط متتبعي الشأن المحلي بتراب الجماعة، لينتقل صدى ذلك إلى مكتب عامل عمالة إنزكان أيت ملول. هذا، وقد اضطر الأمر مصالح عمالة إنزكان أيت ملول لاستصدار مراسلة عاملية وجهت إلى رئيس المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، لتجاز الوضع وإضفاء الصفة القانونية على "الهبة" المثيرة للجدل. ويأتي هذا في الوقت الذي يتحسس فيه بعض مسؤولي الجماعة رؤوسهم خوفا من حلول لجنة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية، الأمر الذي قد يسقط البعض من موقع تدبير الشأن العام بالجماعة.