أوقع السباق وراء حلم الثروة، مواطنين مغاربة في فخ عمليات نصب ذكية. وحسب الأحداث، فإن العديد من الأشخاص ينساقون وراء حلم الثروة، وهم يقضون وقتا طويلا من اليوم أمام شاشات حواسيبهم أو هواتفهم يراقبون المنحنيات الصاعدة والنازلة والإشارات الحمراء والخضراء والأرقام التي تتغير بسرعة صعودا ونزولا والخاصة بتداول العملات في العالم الافتراضي. لكن هذا الحلم سرعان ما يتحول إلى كابوس عندما يفقدون مدخراتهم في عمليات مشبوهة تغريهم بالربح، ثم تجعلهم يتجرعون الخسارة. ويقع العشرات من المغاربة يوميا ضحايا لعمليات نصب افتراضية، من خلال الإيهام بالحصول على أموال مباشرة عن طريق تتبع رصيدهم في ما صار يعرف بشاشات تداول العملة. وفي اتصال مع خبير النظم المعلوماتية والبرمجة، الحسن برتاقي، أكد هذا الأخير أن "الاستثمار في العملات الرقمية يشكل خطرا على المتعاملين بها، لكونها نقودا افتراضية غير واقعية، وهي عبارة عن أرقام ورموز عبر الإنترنت تم تطويرها بطرق معقدة لا يمكن معرفة مصدرها".