اشتكى مجموعة من المواطنين من السياقات المتهورة للدراجات النارية بمختلف شوارع وأحياء مدينة أكادير، وهي الظاهرة التي طفت على السطح مجددا مع حلول شهر رمضان الكريم. وحسب ما أورده هؤلاء، فإن عشرات الشبان يعمدون مباشرة بعد الإفطار إلى قيادة دراجاتهم النارية بشكل جنوني، حيث يقومون بحركات استعراضية خطيرة، تشكل تهديدا حقيقيا لسلامتهم وسلامة مستعملي الطريق. وخلفت هذه الظاهرة التي تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل استياء وتذمرا كبيرين في صفوف قاطني مدينة الانبعاث، خاصة بأحياء تيكيوين والسلام وجيت سكن، وذلك بسبب الإزعاج والضجيج الناجمين عنها، وهو ما يقض مضجعهم ويفسد عليهم سكون وطمأنينة ليالي الشهر الفضيل. ووصل صدى هذا الموضوع إلى البرلمان، حيث وجهت النائبة عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عويشة زلفى، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، استعرضت فيه الآثار والأضرار النفسية للساكنة من مستعملي الدراجات النارية بعد منتصف الليل بعدد من أحياء مدينة أكادير. وأفادت النائبة البرلمانية بأن ساكنة مجموعة من الإقامات والأحياء السكنية تعاني من مشكل الضجيج والإزعاج الكبير لمستعملي الدراجات النارية بعد منتصف الليل، مما يؤثر على نفسية الساكنة، خاصة منهم الأطفال والمرضى. وأوضحت ذات المتحدثة أن المتضررين ضاقوا ذرعا بهذا الوضع، خاصة في ظل استمرار هذا الضرر بشكل يومي من الساعة 00 ليلا إلى 04 صباحا دون إيجاد أي حل له، علما أنه أمر يخالف القانون. وتبعا لذلك، تساءلت عويشة زلفى عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية من أجل التدخل لإيقاف مثل هذه السلوكات المتهورة وغير المسؤولة التي لا تراعي نفسية الساكنة ومعانتها اليومية.