دقت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ناقوس الخطر بشأن المستوى الذي وصلت إليه سدود جهة سوس ماسة، والذي يعد الأدنى خلال السنوات الخمس الأخيرة. وحسب ما أورده محمد أمغار، رئيس قسم التدبير المستدام للموارد المائية بوكالة الحوض المائي لسوس ماسة، فإن الأحواض عرفت نقصا مهولا في الماء منذ 5 سنوات من الآن، وكذلك الأمر بالنسبة للسدود بسبب شح التساقطات المطرية. وأكد أمغار أنه لم تسجل هذه المستويات المتدنية منذ شروع هذه المنشآت في الخدمة، حيث وصلت في وقت معين نسبة الملء إلى 9,7 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن آفاق الإشباع لن تتجاوز شهر غشت أو شتنبر من السنة الجارية. ومن أجل مواجهة هذا الوضع والمخاوف التي يطرحها، أورد المتحدث أن وكالة الحوض المائي لسوس ماسة تعمل في إطار اللجنة الجهوية للماء، والتي يرأسها والي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي، على برمجة اجتماعات شبه أسبوعية لتحديد الإسقاطات وتزويد المشاركين في هذه اللقاءات بآخر الإحصائيات المتعلقة بالوضعية وبالتنبؤات المرتبطة بحالة السدود. وأضاف ذات المسؤول بأن الوكالة تعمل بتنسيق محكم مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومصالح وزارة الفلاحة لاتخاذ جميع القرارات المناسبة كما هو الشأن بالنسبة لقرار قطع الماء عن الضيعات الفلاحية من أجل ضمان تزويد السكان بهذه المادة الحيوية. وبخصوص التساقطات المطرية الأخيرة المسجلة، أوضح أمغار بأنها ساهمت في تزويد بعض السدود بنسب مختلفة، حيث استقبل سد عبد المومن المتواجد بإقليم تارودانت نحو 5 ملايين متر مكعب، مما ساهم في تمديد مخزون هذه المنشأة المائية التي تكتسي أهمية بالغة بسوس على اعتبار أنها البديل الذي يتم اللجوء إليه لتزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب في حالة تسجيل عطب بمحطة تحلية مياه البحر الكائنة بجماعة إنشادن التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها. وإلى جانب ذلك، استقبل سد مولاي عبد الله المتواجد بنفوذ جماعة التامري شمال مدينة أكادير نحو 14 مليون متر مكعب، ما مكن من إضافة سنة كاملة لتزويد المناطق المعنية بالماء الصالح للشرب، وعلى وجه الخصوص تامري ومنطقة تغازوت السياحية وإمسوان وإمي ودار، والمناطق الجبلية المجاورة.