أشرفت عمالة إنزكان أيت ملول بشراكة مع عدة جهات مؤسساتية على إحداث سوق منظم سيستقبل تجار المتلاشيات الذين مارسوا عملهم لعقود بإنزكان، في ظروف لا إنسانية. ويدخل تشييد هذا السوق في إطار اتفاقية شراكة تضم جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي وجماعة إنزكان وجمعيات المهنيين، حيث تم بناء مركب جديد من شأنه وضع حد لمآسي التجار وصيانة كرامتهم وتحسين ظروف عملهم. ويأتي إحداث هذا المرفق الهام استجابة لدعوات عدد من التجار الذين كانوا يمارسون عملهم في ظروف صعبة بسوق المتلاشيات بإنزكان، الأمر الذي يعرضهم لعدة آفات وعلى رأسها الحرائق التي تكبدهم خسائر مادية فادحة، وهي الحوادث التي كانت تشكل خطرا على التجار أنفسهم كما على الساكنة المجاورة. ومن المرتقب أن يستفيد تجار المتلاشيات، ممن شملهم الإحصاء الرسمي، من محلات داخل الفضاء الجديد، بعد إجراء القرعة، التي احتضنتها قاعة الحسين قرير بجماعة إنزكان يوم السبت 02 مارس 2024، بحضور رئيس مجلس جماعة إنزكان والسلطات الإقليمية والمحلية بإنزكان والجمعيات المهنية المعنية وتحت إشراف موثق وعون قضائي. هذا، وقد استفاد من هذه العملية حوالي 366 تاجرا، فيما ينتظر أن يفتتح السوق الجديد أبوابه في وجه التجار والمرتفقين بعد مرور شهرين تقريبا. وفي خضم ذلك، تتواصل الإجراءات التي تشرف عليها السلطات المختصة والمجلس الجماعي بالمدينة من أجل ترحيل التجار المعنيين إلى السوق الجديد لاستئناف نشاطهم والمساهمة في مجهودات التنمية التي تشهدها مدينة إنزكان. وتجدر الإشارة إلى أن المساحة المهمة التي كانت يشغلها سوق المتلاشيات بإنزكان سيتم تحويلها إلى فضاءات ومرافق متنوعة تستجيب لتطلعات وانتظارات ساكنة المدينة وزوارها، كما سيتم تجهيز هذه المنطقة بالتجهيزات الضرورية لمواكبة المشاريع التنموية التي يعرفها مركز المدينة في مختلف المجالات.