تظهر المعلومات التي حصلت عليها جريدة "المساء" من مصادر خاصة أن المطاحن في إقليمتاونات تورطت في فضيحة تتعلق بالتلاعب في إنتاج وتوزيع حصص الدقيق المدعم في منطقة فاس-مكناس. تعتبر هذه المطاحن المسؤولة عن إنتاج الدقيق الذي يُخصص للأسر الفقيرة بأسعار منخفضة جدًا، حيث لا تتجاوز تكلفة الكيلوغرام الواحد درهمين. وفقًا لهذه المعلومات، فإن أحد أعيان إقليمتاونات قدم شكوى إلى الوكيل العام باستئنافية فاس، مطالبًا بإجراء تحقيق شامل في هذا الشأن. وقد أصدرت النيابة العامة توجيهاتها لفرقة الشرطة القضائية للبدء في التحقيق الدقيق في الشبهات المرتبطة بالتلاعب في عمليات توزيع الدقيق المدعم. يأتي هذا في إطار محاولات السلطات الأمنية للكشف عن تفاصيل هذه الفضيحة، حيث من المقرر زيارة المطاحن المعنية بإنتاج الدقيق المدعم، وذلك للتحقق من سير عملية الإنتاج والتأكد من التزامها بالأسعار المخفضة. سيتم أيضًا استدعاء مختلف الأطراف ذات الصلة في عمليات تدبير وتوزيع الدقيق المدعم على مستوى الجهة، بهدف تسليط الضوء على جميع جوانب هذه الفضيحة وتحديد المسؤوليات.