قام وفد طبي مغربي بزيارة عدد من المستفيات الطبية التابعة لمجموعة مستشفيات أجيبادم التركية، بهذف تبادل الخبرات والإطلاع على مستوى تقدم خدمات الرعاية الصحية، بالإعتماد على شبكة طبية مكونة من 24 مستشفى من المستوى العالي. الزيارة التي كانت على مدى ثلاثة أيام، كان الهذف من خلالها التعريف بالمؤهلات الطبية والعلاجية التي تقدمها مجموعة اجيبادم التركية، شملت أكبر مستشفى خاص تابع لنفس المجموعة ومركز طبي تابع له واللدان يقعان في مدينة أزمير، إضافة الى زيارة مستشفى أجيبادم اتاشهير في اسطنبول، وجامعة اجيبادم للصحة والتعليم. – لماذا تم اختيار دولة تركيا دون غيرها من الدول ؟ حققت تركيا في السنوات الأخيرة الريادة في ميدان السياحة العلاجية، مما جعلها تحصل للسنة الثامنة على التوالي على لقب بطل تصدير خدمات الرعاية الصحية عبر العالم، بالإعتماد على عياداتها الطبية المنتشرة في خمسة دول من بينها بلغاريا ومقدونيا وصربيا وهولندا، إضافة ل 58 مكتباً للإستشارة الطبية في 29 دولة عبر العالم، والتي توفر خدمات الحصول على رأي طبي ثان من أطباء مستشفيات اجيبادم بالمجان . إيمان نصر مسؤولة التواصل بمستشفى ابيجادم، قالت إن تركيا كبلد كانت قد وضعت كهذف رئيسي لها مند سنوات عديدة، أن تكون مرجعا للسياحة العلاجية، و منذ مدة كانت معروفة بالسياحة العلاجية والحلول التجميلية، غير أنها معروفة أيضا بالبحث في المجال الطبي، وتساندها في هذه المهمة جامعات ومختبرات البحث العلمي. منظومة اجيبادم حسب المتحدثة، هي شبكة مكونة من 24 مستشفى و16 مصحة، وتحيط بها مجموعة كبيرة من شركات الخدمات، منها مؤسسات تدير جميع انواع المختبرات العلمية تضم عدة تخصصاتن منها علم الجينات والباطولوجيا والبيوكمياء، اضافة الى مؤسسات أخرى تسهر على ادراج التكنلوجيا الحديثة بالمستشفيات بالإعتماد على أبحاث علمية دقيقة، وشركات أخرى تسهر على تجديد المشاريع الطبية وإحداث مشاريع جديدة . – تكوين الأطباء : لإمداد المستشفيات بكفاءات طبية شابة، تحرص جامعة أجيبادم على تدريب الالاف من الأطباء والممرضين والمختصين في الطب والصيدلة والهندسة الطبية والعلوم الصحية والعديد من التخصصات، حيث يدرس بها اليوم أزيد من خمسة الاف طالب وطالبة، أغلبهم من جنسيات مختلفة، تحت لواء خمس كليات يديرها أساتذة وأطباء متخصصون. عملية التدريس التي تعتمدها ادجيبادم في نظام البكالوريوس والدراسات العليا، بالإعتماد على منظومة متكاملة تشجع البحث العلمي في المجال الطبي جعلتها الوجهة الأكثر استقطابا للطلبة الأجانب بالمنطقة، نظراً لاعتمادها في عمليات التدريب على أحدث التقنيات المستعملة في المحاكاة السريرية والتكنلوجيا الدقيقة، حيث يتلقى من خلالها طلاب كلية الطب ومدرسة التمريض تكويناً شاملا لمعظم فروع وتخصصات العلوم الطبية والعلاجية، مما يجعلهم أكثر استعداداً لمباشرة تدريباتهم في المستشفيات التابعة لأجيبادم بإشراف مباشر من أساتدتهم. العمليات الجراحية الدقيقة : فيصل لزرق، وهو طبيب مغربي متخصص في جراحة الأطفال بأحد المستشفيات الخاصة بالدار البيضاء كان ضمن الوفد المغربي الدي زار مشتشفيات تركيا، والدي التقيناه مباشرة بعد خروجه من غرفة العمليات إثر مشاركته رفقة فريق من الأطباء الأتراك بمستشفى ادجيبادم في عملية جراحية دقيقة تخص زراعة كبد لطفل بعد تبرع والده له بجزء من كبده . الطبيب قال بإن العملية التي حضرها والتي أجراها الفريق الطبي التركي كانت من بين أدق العمليات التي تحتاج لطاقم طبي كبير ومحترف، وتجهيزات من المستوى العالي للحفاظ على سلامة الطفل ومراقبة سلامته الصحية قبل وبعد العملية. وأضاف إن الوضع الصحي للطفل يحتاج لمراقبة حثيثة لعدة أطباء متخصصين، لذلك، يضيف المتحدث، فإن العملية أجريت من طرف مجموعة من الأطباء من المستوى العالي كل حسب تخصصه وبشكل دقيق. ويرى الدكتور لزرق أن من شأن هاته الفرص التي تتيح تبادل الخبرات بين الأطباء المغاربة والأتراك، أن توفر استفادة أكبر عدد ممكن من المرضى بالمغرب خصوصا الأطفال منهم، من هاته العمليات نظراً لأن عدد الاطفال الدين يعانون من هذا المرض الناذر لازال رقما مهما بالمغرب، بيد أن بلوغ مستوى القيام بمثل هاته العمليات الدقيقة في صيغتها السليمة لم نصل له بعد .