كشفت حكومة عزيز أخنوش عن معطيات مطمئنة بخصوص تراجع الأسعار في المملكة، بعد الارتفاع الصاروخي الذي وقعت عليه في الآونة الأخيرة، والذي شمل الخضر والفواكه ومختلف المواد الاستهلاكية والغذائية. في هذا السياق، أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن أسعار المواد الغذائية ستشهد تراجعا خلال شهر رمضان الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، باعتبار أن "التضخم بشكل عام يسير نحو الانخفاض". وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، أفاد بايتاس بأن المؤشرات تبقى إيجابية مع انخفاض التضخم، مؤكدا أن "الحكومة ستستمر في تعبئة كل الإمكانيات الممكنة لمواجهة أي أزمة محتملة". إجراءات حكومية تقف وراء تراجع الغلاء أبرز مصطفى بايتاس أن تنفيذ قانون المالية لسنة 2022 أظهر بالملموس الإمكانيات المالية الكبيرة التي رصدتها الحكومة من أجل مواجهة الغلاء، والتي وصلت في شقها المرتبط بالدعم 40 مليار درهم. وأوضح ذات المتحدث أن هناك إجراءات أخرى قامت بها الحكومة، خاصة الدعم الاجتماعي المباشر، والحوار مع النقابات الذي أفضى إلى عدة مكتسبات، و 10 ملايير درهم التي جاءت بتعليمات ملكية من أجل دعم مجموعة من المنتجات الفلاحية. وكان مصطفى بايتاس قد أكد سابقا بأن موضوع الأسعار والتضخم هو أحد القضايا التي تفاعلت معها الحكومة منذ تنصيبها وأولته أهمية قصوى، وذلك لأجل المحافظة على الأسعار في مستويات معقولة. دعم السكن في موضوع آخر، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن منصة الدعم المباشر للحصول على السكن قد تلقت نحو 52 ألف طلب إلى غاية 27 فبراير الجاري. وبحسب المسؤول الحكومي نفسه، فإن 75 بالمائة من هذه الطلبات تهم السكن أقل من 300 ألف درهم، و25 بالمائة ما بينن 300 و700 ألف درهم، فيما أشار إلى أن 81 بالمائة من هذه الطلبات قدمها مغاربة مقيمون بالمغرب، و19 بالمائة قدمتها الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ووفقا لذات المتحدث، فإن 63 بالمائة من طلبات دعم السكن تقدم بها رجال، في حين أن 37 بالمائة تقدمت بها نساء، لافتا إلى أن متوسط عمر أصحاب هذه الطلبات لا يتجاوز 41 سنة. وخلص بايتاس إلى أن عمالة فاس تتصدر عدد طلبات الاستفادة من دعم السكن تليها مكناس، ثم طنجة ومراكش وبرشيد والصخيرات والقنيطرة وسلا، لافتا إلى أن هناك إقبالا كبيرا على التسجيل بالمنصة التي تحظى باهتمام كبير لدى المغاربة.