تتواصل عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها مجموعة من الضحايا الراغبين في تحقيق الربح المالي السريع على يد شبكات التسويق الهرمي. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح" في عددها ليوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري، فقد تأكد سقوط مئات الضحايا في فخ النصب والاحتيال من طرف شركة تنشط في مجال الطاقة المتنقلة وبيع وتأجير بطاريات الشحن وغيرها من الأغراض التجارية. ووفقا لذات المصدر، فإن الشركة المذكورة كانت قد أعلنت عن أهداف استثمارية كبرى في حفل افتتاح أقيم بمدينة تطوان قبل خمسة أشهر، وبعدها بحفلات أخرى بالبيضاء ومراكش والناظور وغيرها من المدن التي روج فيها مؤسسو الشركة لهدف اكتساح العالم العربي بالتكنولوجيا الحديثة. وأوضح ذات المصدر أن مؤسسي هذه الشركة اختفوا عن الأنظار بعد جمعهم أموالا طائلة من المنخرطين الذين سقطوا في فخ الطمع والرغبة في تحقيق الربح السريع. هذا، واستغل المحتالون طريقة التسويق الهرمي، المبني على تكليف الضحايا الذين تم استقطابهم وإغراؤهم عند التأسيس، تحت مسمى مستثمرين في رأس المال، مع إيهاهم بالحصول على نسبة من الأرباح في ظرف وجيز، تتضاعف بارتفاع عدد المستقطبين، وفق هرم يترأسه المؤسس ويندرج تحته الباقون بدرجات متفاوتة معيارها عدد الأشخاص المنخرطين فعليا عن طريق دفع المبلغ المالي المحدد في مساهمة رأس المال. وكشفت "الصباح" أن عمليات الاحتيال امتدت إلى مدن مغربية عدة، سمال المملكة وفي جنوبها، بعد أن أفلح المؤسسون المحتالون في الدعاية لمشروعهم الوهمي، بتقديم إغراءات لمن أسموهم "المديرين الفرعيين" المكلفين باستقطاب الضحايا ممن يسكنون في المدن التي ينتمون إليها.