تواصل أشغال الشطرين الأول والثاني من مشروع الطريق المداري الشمالي الشرقي لمدينة أكادير تقدمها، إذ بلغت نسبة تفوق 90 في المئة، وهو ما يؤشر على قرب انتهائها لفتح هذا المشروع الطرقي الهام في وجه ساكنة مدينة أكادير وزوارها. هذا، وتتجاوز التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 100 مليار سنتيم، مخصصة لإنجاز 3 ممرات تحت أرضية (ممرين على مستوى الطريق السريع الحضري) ومنشأتين فنيتين وأزيد من 24 كيلومتر من الطرق. في هذا السياق، كشف محمد العوني، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك لأكادير إداوتنان، أنه تم انهاء 17,6 كيلومتر من الطرق المتضمنة في المشروع، إضافة إلى 3 ممرات تحت أرضية بنسبة 100 في المئة، منها ممران يخترقان الطريق السريع الحضري على مستوى كل من مدارة كلية الطب والصيدلة ومدارة الحي المحمدي، والثالث على مستوى تقاطع الطريق المداري مع الطريق الوطنية رقم 11، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 60 مليار سنتيم. وأوضح العوني أن المشاريع التي تنجز حاليا بتكلفة 50 مليار سنتيم تهم 7,6 كليومتر من الطرق، ومنشأتين فنيتين واحدة منهما على مستوى واد سوس، وممر فوقي على مستوى التقاطع مع الطريق الجهوية 114. وأكد ذات المسؤول أن المشاريع المتبقية والتي سيكون إنجازها رهينا بتوفر الميزانية المطلوبة، تشمل نحو 13 كيلومتر من الطرق المتضمنة في إطار الشطرين الثالث والرابع للمشروع، لضمان الإلتقاء على مستوى طريق الملاحة قرب منطقة أنزا بكلفة إجمالية تناهز 70 مليار سنتيم. وخلص ذات المتحدث إلى أن أشغال الشطر الأول والثاني من المشروع، من مطار المسيرة الدولي إلى ميناء الصيد بأكادير مرورا عبر الحي المحمدي، ستنتهي في متم شهر يونيو 2024، مثمنل جهود مختلف المتدخلين في إنجاز هذا الورش الملكي الهام المنتظر بعاصمة الانبعاث. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الطريق المداري الشمالي الشرقي لمدينة أكادير يندرج ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك في 4 فبراير 2020، وهو ينفذ بمساهمة كل من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة التجهيز والماء ومجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير. ويشار أيضا إلى أن هذا المشروع ساهم في توفير فرص شغل كثيرة لفائدة أبناء المنطقة وغيرهم، فضلا عن تحريكه عجلة الاقتصاد من خلال تشغيل عدة مقاولات وطنية بلغ عددها أزيد من 15 شركة، فيما سيساهم مستقبلا في تحسين حركة السير والمرور بأكادير وتقليص الغازات والتلوث بها، من خلال منع الشاحنات ذات الوزن الثقيل من المرور وسط المدينة وإلزامية مرورها عبر الطريق المداري بعد استكمال أشغاله.