نُقِل ثلاثة مستخدمين بشركة Atos Morocco، الواقعة في قلب حي الأعمال كازانيرشور بالدار البيضاء، إلى إحدى مصحات العاصمة الاقتصادية، يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد الاعتداء عليهم بواسطة سلاح أبيض من طرف زميل لهم في العمل. وكشف الطبيب المشرف على ضحايا الاعتداء، محمد رضا المنصوري، أن الحالة الصحية للضحايا الثلاثة مستقرة، مشيرة إلى أن واحدة منهم غادرت المصحة بعد تماثلها للشفاء، بينما لا يزال المصابان الآخران يرقدان حاليا بالعناية المركزة بعدما تجاوزا مرحلة الخطر نتيجة الطعنات التي تسببت لهما في نزيف داخلي. وأضاف الاختصاصي في الجراحة العامة بمصحة دار السلام أن المصابان يتماثلان للشفاء وسيغادران المصحة لاستئناف حياتهما الطبيعية في غضون الأيام القليلة المقبلة. وتعود الواقعة إلى يوم الإثنين 12 فبراير، حين استل مهندس كمبيوتر بمقر الشركة المذكورة سكينا وبدأ بطعن زملائه، دون سبب، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، رجلان وامرأة، على مستوى الرقبة والبطن. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن بطل هذا الهجوم، رجل في الأربعينيات من العمر، أوقف من طرف الشرطة، وتمت إحالته على مستشفى للأمراض النفسية. وأوردت ذات المصادر أن المعني بالأمر يعيش حالة طلاق ثان، ويخضع لعلاج مضاد للاكتئاب، إذ لم تظهر عليه أية علامات معينة للتطرف، مشيرة إلى أنه انضم إلى الشركة منذ 14 عاما، وهو من بين أقدم موظفي مجموعة Atos Morocco. ومن أجل تجاوز تداعيات هذا الحادث، أعلنت إدارة شركة Atos Morocco عن إنشاء نظام للدعم النفسي لتخفيف الصدمة التي يعاني منها المستخدمون والمستخدمات. وذكرت الشركة في رسالة موجهة إلى مستخدميها أنها "تسهر على ضمان سلامة جميع المستخدمين والمستخدمات وحماية صحتهم في مكان عملهم"، مؤكدة أنها "عملت على تعزيز أمن جميع مواقع الشركة مباشرة بعد الحادث الأليم".
تابعوا آخر أخبار أكادير 24 على المنصات التالية: WhatsApp - تابعوا أكادير 24WhatsApp Google News - تابعوا أكادير 24Google News