قسمت تهمة السرقة العلمية مجموعة من الأساتذة المحسوبين على المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية إلى وقفتين احتجاجيتين نظمتا صبيحة يوم الخميس 8 فبراير 2024. في هذا السياق أعرب الطرف الأول عن استنكاره الشديد لتنصيب "محاكم التفتيش" في حق زميلهم، حيث ندد الأساتذة المحتجون المحسوبون على هذا الطرف بنا سموه تحقير العمل المؤسساتي والتعامل مع مجلس المؤسسة كهيئة لشرعنة قرارات المدير ولو بالتحايل على النظام الداخلي للمجلس، و بسياسة الكيل بمكيالين اتجاه قضايا المؤسسة وأساتذتها، و دعوا في الأخير رئيس الجامعة بحمل "مستشاره القانوني" للكف عن حشر أنفه في شؤون المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لأكادير، خاصة أن المحكمة الإدارية صححت في ما مرة فتاويه الهوجاء. و أوضح هذا الطرف في بيان توصلت أكادير 24 بنسخة منه، بأن مدير هذه المؤسسة، ومنذ توليه الخلافة، و هو يعطي إشارات سلبية بتشجيعه لقانون الغاب داخل المدرسة، وباشتغاله خارج الهياكل وعدم تحمله المسؤولية تجاه ما يجري داخل المؤسسة، بل وتزكيته لبعض الأفعال المشينة والغريبة عن الحرم الجامعي. فهو يسير المؤسسة دون حس استراتيجي، ووفق منهجية "يوما بيوم" لتدبير الزمن القصير الذي يفصله عن التقاعد، مما كرس ممارسات قد تعصف بمستقبل وبسمعة المدرسة في ظل احتداد المنافسة مع مدارس عليا أخرى التي تزداد جاذبيتها. و أكد الأساتذة المحتجون في ختام بيانهم عن عزمهم على خوض أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة إلى حين تحقيق مطالبهم العادلة والحفاظ على سمعة المؤسسة وعلى ريادة هياكلها المنتخبة. فيديو الوقفة الأولى : و بالمقابل، و بجوار الوقفة الاحتجاجية الأولى، تجمع أساتذة آخرون في وقفة احتجاجية على خلفية ما اعتبروه التنديد بما سموه السرقة العلمية و الغش في الترقية داخل إطار المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لأكادير. و في هذا الإطار، صرح هشام مفتاح أستاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنيةللعلوم التطبيقية، قائلاً : " نقف هنا اليوم احتجاجا على الفساد و السرقةالعلمية، و تفاجئنا في اليومين الأخيرين عن إعلان مجموعة من الأساتذة داخل المؤسسة لتضامنهم مع أستاذ متهم بالسرقة العلمية، حيث قام هذا الأخير بسرقة 56 صفحة من أطروحة الدكتوراه لأحد الطلبة، و ضمها إلى ملف التأهيل الجامعي الخاص به، للحصول على الترقية من أستاذ تعليم عالي مساعد إلى أستاذ مؤهل". و أضاف في تصريح صحفي لأكادير 24 : " إن قيام هذه الوقفة الاحتجاجية ( الوقفة الاحتجاجية الأولى)، جاء من أجل التشويش على أشغال اللجنة العلمية، التي عقدت اجتماعها الأول، و ستقوم بعقد اجتماع ثان، للنظر في ملف الأستاذ المتهم بالسرقة العلمية". و ختم كلامه: " للأسف كنا ننتظر دعم الزملاء الآخرين في ما يخص هذه القضية الكارثية التي تعكس مصداقيةالجامعة المغربية، و لكن تفاجئنا بمعارضتهم في وقفة احتجاجية بإسم النقابة الوطنية للتعليم العالي، التي تعتبر بريئة منهم و من هذه الأفعال، بل بالعكس فالنقابة الوطنية للتعليم العالي تعتبر السباقة في المساندة ضد الفساد في الجامعة المغربية، و الدفاع عن كرامة الأستاذ، و هذه الوقفة ما هي إلا تشويش فاشل لإطفاء عمل اللجنة التطبيقية". هذا، و انتقلت أكادير24 إلى مكتب مدير المدرسة الوطنية ، لأخذ رأيه في الموضوع، لكن غيابه حال دون ذلك. كما تمت محاولة ربط الإتصال بنائبه في هذا السياق، لكن دون جدوى. وفيما يلي فيديو الوقفة الثانية :