أوردت مجموعة من النماذج العددية العالمية للتنبؤات المناخية، على خطى النموذج الأوروبي ECMWF والبريطاني UKMO والأمريكي GFS والألماني ICON DWD والكندي CMC، إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة على أجزاء واسعة من المملكة المغربية خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير الجاري. و بينت الخرائط التي تم عرضها من قبل خبراء الأرصاد الجوية توافقا كبيرا بين مختلف النماذج على توقعات هطول الأمطار، مع اختلاف طفيف في كميات الأمطار المتوقعة حسب المنطقة. و وفقا لنظام AMeDAS ، الذي يحلل مستوى المخاطر الناجم عن الأمطار الغزيرة والفياضانات وغيرها من الأخطار الأخرى، فقد أكدت تحاليل المعلومات المأخوذة من الرادارات عن عدم ظهور مناطق ستتعرض للخطر، عند هطول الأمطار بربوع المملكة . و في إشارة لهذا الموضوع، فقد أعلن علماء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشهر يوليو من السنة الفارطة، أن هناك احتمالا بنسبة 90% لظهور تأثيرات واضحة لظاهرة "النينيو" التي تشير إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الماء الذي يتركز عادة وسط شرق المحيط الهادي الاستوائي، بمقدار 0.5 درجة مئوية فوق المتوسط طويل الأجل، الأمر الذي توقعت أن يؤثر على الطقس في مناطق متفرقة من العالم خلال الأعوام القليلة القادمة. ووفق بيان رسمي أصدرته ذات المنظمة، فإن عودة ظاهرة "النينيو" ستزيد بشكل كبير من احتمالية تحطيم الأرقام القياسية في درجات الحرارة، والتسبب في مزيد من موجات الحر الشديدة في مناطق كثيرة من العالم، و هو الشيء الذي تشهده المملكة المغربية في الوقت الراهن من تراجع للموارد المائية. فهل تكون للأمطار القادمة تأثيرا عظيما على الوضع المائي الذي يرتسم بالبؤس بالمغرب؟ ياسمين اليونسي