أكدت الوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أن إحداث المختبر الرقمي لفائدة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة سيمكن من تطوير حلول رقمية تلبي متطلبات تنزيل الإصلاح التربوي. وأوضح بلاغ للوزارة أن هذا المختبر، الأول من نوعه، يهدف إلى "تطوير حلول رقمية أساسية تلبي احتياجاتها(وزارة التربية الوطنية) المتعلقة بتنزيل الإصلاح التربوي" . وكان إرساء هذا المختبر موضوع اتفاقية شراكة استراتيجية وقعت اليوم الجمعة بالرباط بين قطاعات وزارية (التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والاقتصاد والمالية)، وصندوق الإيداع والتدبير. وأشار البلاغ إلى أن إرساء هذا المختبر يأتي ارتباطا باستراتيجية التحول الرقمي الوطنية التي تقودها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ولتسريع وتيرة التحول الرقمي بالمنظومة التعليمية بالمملكة. وأبرز المصدر نفسه أن الهدف يتمثل في توفير حلول للتلامذة والأساتذة والمؤسسات التعليمية وحلول مرتبطة بالحكامة. ويتعلق الأمر بحلول توفر محتويات للتلاميذ يمكن استخدامها في المدرسة أو في المنزل لأغراض التدارك الشخصي والمراجعة وتعزيز المهارات اللغوية واكتساب ثقافة رقمية، ومساعدة الاساتذة في التدريس بشكل أكثر فعالية ومتابعة التقدم الفردي لكل تلميذ، حيث ستمكن الموارد الرقمية من المساهمة في تكوين الأساتذة وتطورهم المهني ومدهم بالوسائل اللازمة. كما تتمثل الحلول المرتقبة، حسب البلاغ، في تسهيل تدبير المؤسسات التعليمية وتبسيط إجراءات إدارة المدرسة وتحسين الجودة، والتواصل مع الأسر وشركاء المدرسة العمومية، وتطوير النظم المعلوماتية الخاصة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتلبية احتياجات تحول المنظومة التربوية، وكذا استغلال البيانات لقياس الأداء والأثر المحقق وتمكين الفاعلين من أدوات العمل اللازمة. وأكدت الوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أن تنزيل هذا المشروع سيتطلب تعبئة الخبرات اللازمة وحفز المهارات الإبداعية، وخاصة لدى الشباب، لتلبية الحاجة من الابتكار والتجديد، حيث سيمكن هذا المختبر من تشجيع الشركات الناشئة بالمملكة، والمساهمة في خلق منظومة رقمية-تربوية توفر الحلول المناسبة من جهة، وتخلق دينامية اقتصادية لدى الفاعلين الشباب، من جهة أخرى، بما يساهم في تبوء المغرب مرتبة متميزة ضمن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مجال التحول الرقمي في التعليم.