أعلنت صافرة الحكم الدولي السوداني، أو كما يلقب ب "شانتير" محمود علي محمود اسماعيل، انطلاق مباراة أسود الأطلس أمام "البافانا بافانا" تحت عنوان "المغرب من أجل أحلام مؤجلة منذ 1976" ضمن الجولة الختامية من منافسات دور 16 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، على ملعب "لاورينت بوكو"، في مواجهة ليست هي الأولى على مر التاريخ حيث تواجه المنتخبان خمس مرات في "الكان"، كانت الأولى في دورة بوركينا فاسو سنة 1998 بدور ربع النهائي، ثم في نسخة 2002 في مالي، و في دورة تونس 2004، بالإضافة إلى الدورة التي استضافتها جنوب إفريقيا سنة 2013، و اشتركت هذه النسخ كلها بتحقيق منتخب جنوب إفريقيا الفوز على المنتخب المغربي الذي لم يحالفه الحظ آنذاك، نظرا للإختلالات التي شابت جميع المستويات الداخلية منها و الخارجية، و التقى هذان الأخيران للمرة الرابعة في آخر نسخة سنة 2019، و التي توج بها ساديو ماني و رفاقه، و كانت هي المرة الأولى التي يبصم فيها الأسود على فوزهم الأول عن طريق هدف في الدقيقة الأخيرة من امبارك بوصوفة، في حين كانت المواجهة الأخيرة بتصفيات هذه النسخة من البطولة، و التي حقق فيها كل واحد منهما الفوز في دياره . استقبل ملعب لاورينت بوكو جماهير الفريقين بلهفة قطع تذكرة دور الربع، و تحت تصفيقات و صافرات الاستهجان دخلت تشكيلة الفريقين، المغرب تحت قيادة الناخب الوطني وليد الركراكي برسم 4-3-3 في غياب سفيان بوفال و حكيم زياش، في حين اعتمد مدرب الجهة الأخرى هوغو بروس رسم 4-2-3-1 تحت حراسة اللاعب ويليامز. خيم التعادل السلبي على مجريات الشوط الأول رغم المحاولات التهديفية من الجانبين. دخل الفريقان أجواء الشوط الثاني تحت ضغط كبير للتأهل، و كثف أسود الأطلس هجماتهم بحثا عن التقدم، و لكن كان لفريق الضفة الأخرى رأي آخر، حيث استهل لاعب منتخب جنوب إفريقيا إيفيدينس ماكوبا السلسلة التهديفية في الدقيقة 57، ليتقدم "البافانا بافانا" بهدف أمام أسود الأطلس، أتيحت للمنتخب المغربي فرصة التعديل بعدها بعد تقرير الحكم السوداني لضربة جزاء لصالح الأسود و لكن ضيعها اللاعب أشرف حكيمي ، ليستمر بعدها مسلسل البحث عن التعديل حتى الدقيقة الثانية من الوقت البدل الضائع، حيث أكمل المنتخب الوطني المسير ب 10 لاعبين بعد طرد اللاعب سفيان أمرابط . و اختتم منتخب جنوب إفريقيا أمسيته الواعدة بهدف ثان عن طريق اللاعب تيبوهو موكوينا، هدف غير مجريات التوقعات الواضحة على الورق و المرسومة في أحلام الشعب المغربي، الذي وضع حلم النجمة الثانية في المسار الكروي للمنتخب بعد التألق العالمي في كأس العالم قطر 2022 . ياسمين اليونسي