أكد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، مؤخرًا، أن الدراسات الخاصة بإنجاز خط السكة الحديدية عالية السرعة (LGV) الرابط بين القنيطرةومراكش تتقدم بشكل جيد. حيث قدم الوزير تفاصيل عن المشاريع الجارية لتحديث قطاع السكك الحديدية المغربي. فردًا على سؤال من المجموعة البرلمانية من حزب الأصالة والمعاصرة (PAM)، أوضح الوزير أن الدراسات التمهيدية لأعمال توسعة خط السكة الحديدية عالية السرعة بين مراكش وأكادير جارية، كما أعلن أيضًا عن ربط الموانئ المتوسطية في الناظور وأكادير بشبكة السكك الحديدية، بالإضافة إلى تعزيز أسطول المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) بقطارات من أحدث جيل. وأضاف محمد عبد الجليل أن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) أطلق بالفعل دراسات جدوى لتأهيل خط السكة الحديدية الرابط بين فاس ووجدة، مشددًا على أن المكتب لا يقصر في إجراء أعمال الصيانة على شبكة السكك الحديدية من أجل الالتزام بالمعايير الدولية، بالإضافة إلى التدخلات السريعة والمستهدفة في حالة حدوث مشاكل. وأشار وزير النقل واللوجيستيك إلى أنه تم استثمار ما يقرب من 70 مليار درهم خلال العقدين الماضيين بهدف تحديث وتطوير قطاع السكك الحديدية المغربي. كما تم إطلاق مشاريع كبرى في هذا الإطار، بما في ذلك قطار TGV طنجة-الدارالبيضاء، وثلاثية وتقوية محور القنيطرة-الدارالبيضاء، وازدواجية محور السكك الحديدية الدارالبيضاء-مراكش، بالإضافة إلى إنشاء أجيال جديدة من محطات السكك الحديدية. وأوضح الوزير أن هذه الإجراءات والاستثمارات ساهمت في زيادة حركة الركاب بنسبة 14٪ في عام 2023 مقارنة بعام 2022، أي أكثر من 52 مليون مسافر تم نقلهم، منهم 5 ملايين بواسطة القطارات عالية السرعة، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز 219 معبرًا للمستوى و33 ممرًا للمشاة، بالإضافة إلى تركيب 1100 كيلومتر من الحواجز، بتكلفة إجمالية قدرها 1.5 مليار درهم خلال الفترة من 2012 إلى 2018.