يشهد دور ال16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم (كوت ديفوار 2023)، مباريات مثيرة، تنطلق اليوم السبت 27 يناير 2024، بقمة نارية تجمع نيجيرياوالكاميرون، ومواجهة غير محسومة بين أنغولا وناميبيا. ولا يزال سجل نيجيريا، بطلة أفريقيا ثلاث مرات (1980، 1994، 2013)، خاليا من الهزائم في هذه النسخة من ال"كان"، بعد تعادلها مع غينيا الاستوائية (1-1)، وتحقيقها لانتصارين أمام كوت ديفوار وغينيا بيساو بنفس النتيجة (1-0)، خلال دور المجموعات. في المقابل، وجدت الكاميرون، الحائزة على اللقب القاري في خمس مناسبات، صعوبة كبيرة في التأهل إلى دور ال16، بعد فوزها الشاق على غامبيا (3-2)، خلال الجولة الأخيرة من دور المجموعات. قبله ، خسر منتخب "الأسود غير المروضة" أمام السنغال (1-3) ، فيما تعادل مع غينيا (1-1). وسيكون ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان مسرحا لهذه المواجهة النارية (التاسعة مساء)، بعد أربعين سنة من المباراة النهائية التي جمعتهما على نفس الملعب، خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية لسنة 1984، التي فازت الكاميرون بلقبها . وعلى الرغم من فوز "الأسود غير المروضة" بثلاثة ألقاب قارية على حساب ال"سوبر إيغلز" (1984، 1988، 2000)، إلا أن دور ال16 لهذه النسخة من ال"كان"، سيجرى بطموحات مغايرة لزملاء فيكتور أوسيمين. وستحرص نيجيريا على مواصلة نتائجها الإيجابية وإيجاد قدم لها في دور ربع النهائي، مع تقديم أداء أفضل من ذلك الذي قدمته خلال النسخة الماضية عندما خرجت من دور ال16 أمام تونس. وسيواجه الفائز في هذه المواجهة، المنتصر في مباراة ثمن النهائي الثاني، التي ستجمع بين ناميبيا وأنغولا، اليوم السبت، على ملعب السلام في بواكي (السادسة مساء ). وتأهلت ناميبيا إلى مرحلة خروج المغلوب من كأس الأمم الأفريقية للمرة الاولى في تاريخها، بعد احتلالها المركز الثالث في المجموعة الخامسة ب4 نقاط، خلف ماليوجنوب أفريقيا. وكان الناميبيون قد دشنوا مباريات دور المجموعات بقوة بعد فوزهم على تونس (1-0) غير أنهم تعرضوا لخسارة ثقيلة أمام جنوب أفريقيا (0-4) ، قبل التعادل أمام مالي (0-0). من جانبها، اعتلت أنغولا صدارة المجموعة الرابعة، برصيد 7 نقاط، جمعتها من انتصارين على كل من موريتانيا (3-2) وبوركينا فاسو (2-0) وتعادل مع الجزائر (1-1). وعشية هذه المبارة ، عرفت قائمة المنتخب الأنغولي مغادرة 3 من لاعبيه. ويتعلق الأمر بالمدافع نوريو فورتونا المصاب، والذي غادر للعلاج في بلجيكا، بالإضافة إلى لويد أوغوستو وبيني اللذين غادرا كوت ديفوار لأسباب انضباطية بالنسبة للأول وقلة دقائق اللعب بالنسبة للثاني. وسيوظف المنتخبان، اللذان، ربما لم يحظيا بنسبة متابعة كبيرة من قبل عشاق كرة القدم قبل وصولهما لدور ثمن النهائي، كل أوراقهما خلال هذه المواجهة من أجل الظفر بمقعد في ربع النهائي. غير أن أنغولا التي بلغت ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين (2008 و2010 ) ، ستدخل هذه المباراة بأفضلية نسبية على الورق، عطفا على أدائها في دور المجموعات.