من المرتقب أن تستفيد المدن الستة التي ستحتضن منافسات كأس العالم 2030 بالمغرب من مشاريع تهم تدبير النفايات، بكلفة تصل إلى 6 ملايير درهم خلال السنتين المقبلتين. وحسب ما أوردته وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، فإن من بين المشاريع التي تم اقتراحها في هذا الصدد عملية الفرز الانتقائي للنفايات، إضافة إلى مجموعة من المشاريع الأخرى التي تهدف إلى إيجاد حلول لمشاكل البيئة المتعلقة بتدبير النفايات، خاصة على مستوى المطارح. وأوضحت بنعلي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء 23 يناير الجاري، أن الغلاف المالي اللازم تعبئته لإنجاز 13 مشروعا تندرج في إطار النموذج الخاص بالجماعات التي تنتج أقل من 50 ألف طن من النفايات المنزلية سنويا يقدر حوالي ب 330 مليون درهم. ووفقا لذات المسؤولة الحكومية، فإن هذه المشاريع تدخل في إطار الرؤية الجديدة المتكاملة التي وضعتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في مجال إدارة النفايات، والتي تستهدف تقليل الآثار السلبية للنفايات على البيئة وحياة المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالتحديات المتعلقة بالعصارة "ليكسيفيا" وانبعاثات الغازات الدفيئة. وإلى جانب ذلك، تقوم الرؤية التي بسطت الوزيرة معالمها، على اعتماد نظام جمع انتقائي للنفايات المنزلية، لفصل المواد العضوية عن المواد القابلة للتدوير، فضلا عن اعتماد منهجية مندمجة تقوم على السلسلة القيمية بأكملها، من الجمع الانتقائي والتدوير والتثمين والتخلص الإيكولوجي، لعدم تكرار المشاكل البيئية الناتجة عن المنهجية المعتمدة حاليا. وفي موضوع ذي صلة، كشفت بنعلي أن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وقعت 6 اتفاقيات شراكة مع القطاع الخاص لهيكلة منظومة تثمين النفايات المتعلقة بالبطارية المستعملة والزيوت، مشيرة إلى أن الوزارة تشتغل الآن على إطلاق عروض حول البلاستيك مع وزارة الصناعة والتجارة. وعلى وجه العموم، خلصت الوزيرة بنعلي إلى أن ملف تدبير النفايات بالمغرب يحتاج إلى مزيد من الحكامة، لافتة إلى أن وزارتها ساهمت في تمويل أكثر من 13 مركزا لفرز وتثمين النفايات بغلاف مالي بلغ 277 مليون درهم، والتي أنجزت منها إلى حدود الساعة 6 مراكز.