أطلق ممتهنو فلاحة البواكر والخضروات بجهة سوس ماسة نداء النجدة من خلال اللقاء التواصلي المنظم خلال الأسبوع الأول من شهر يناير 2024 بمقر الغرفة الفلاحية بأكادير، وذلك إثر توقيف تزويد ضيعاتهم بمياه السقي التي يتم جلبها من مختلف السدود بالمنطقة، وكذا نضوب الفرشة المائية. ونقلت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بمجلس النواب، النزهة أباكريم، معاناة هؤلاء الفلاحين إلى البرلمان، وذلك إثر توجيهها سؤالا كتابيا في الموضوع لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي. في هذا السياق، كشفت النائبة البرلمانية بأن قطع مياه السقي عن الفلاحين المعنيين يتزامن مع أوج الموسم الفلاحي بسوس، والذي يعول عليه هؤلاء لتزويد الأسواق الوطنية بالخضروات والبواكر والحوامض، وهو ما كبدهم خسائر مادية كبيرة وصلت في غالب الأحيان إلى 100 ٪ من المحاصيل المرتقبة. وأوضحت أباكريم بأن مساحات من الأشجار المغروسة، والتي كلفت عقودا من الجهد، تعرضت بدورها للتلف بسبب العطش، وهو ما يعرض الفلاحين بسوس للإفلاس، ويعمق أزمة الغذاء بالمغرب. وأمام هذا الوضع، تساءلت النائبة البرلمانية عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة الوصية لأجل إنقاد الموسم الفلاحي الحالي بسوس وتمكين الفلاحين المتضررين من حصص مياه السقي لأجل استكمال نضج المحاصيل. وإلى جانب ذلك، تساءلت أباكريم عن البرامج التي أعدتها الوزارة من أجل تمكين الفلاحين المتضررين من التعويضات عن الخسائر التي تكبدوها قصد تغطية مصاريف الإنتاج وأداء مختلف القروض والوفاء بالالتزامات التي على عاتقهم. وفي ذات السياق، تساءلت النائبة عن مخططات الوزارة على المدى القريب والمتوسط لأجل تأمين مصادر كافية ودائمة من مياه السقي لفائدة مهنيي الفلاحة بجهة سوس ماسة عموما، وبإقليمي تارودانت واشتوكة أيت باها على وجه الخصوص.