يواصل ما يصطلح عليه ب"الفيروس الصيني الخارق" إثارة الجدل حول العالم، خاصة في ظل تنامي المخاوف من تسببه في جائحة جديدة على غرار ما حدث إثر ظهور كوفيد-19. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن "الفيروس الصيني الخارق" ليس إلا "نموذجا مختبريا ولا وجود له في الحياة الحقيقية". وأوضح حمضي أنه "لا مجال لتوقع إجراءات احترازية داخل المجتمعات أو على حدودها"، مفسرا أن : "هذا ليس فيروسا يهدد بالانتشار، بل هو فيروس مختبري بحث، ولا يتوقع اتخاذ أي تدابير بشأنه خارج المختبرات المعنية". وقلل ذات الطبيب من خطورة الفيروس الصيني مؤكدا أنه "ليس هناك داع للقلق"، فيما أوضح أن "النقاش الوحيد بين الخبراء هو نقاش علمي حول ميزان الفوائد/المخاطر لمثل هذا النوع من الفيروسات في إطار مجموعة من الأبحاث التي يتم إجراؤها بهذا الشأن". وأضاف ذات المتحدث أن المعلومات المتعلقة بهذا الفيروس انتشرت في جميع أنحاء العالم لكن من زوايا مختلفة، مضيفا أن الحقيقة هي أن "الأمر لا يتعلق مطلقا بفيروس تم اكتشافه بهذه القدرة الخارقة على القتل، بل هو فيروس تم تصنيعه في المختبرات بعد تعديل نسخة سابقة منه GX 2017، والتي اكتشفت سنة 2017 قبل جائحة كورونا". وأبرز حمضي أن الهدف من هذا النوع من الأبحاث هو "اكتساب المعرفة مسبقا بالظروف التي ينبغي توقعها للسيطرة على فيروس من المحتمل أن يصبح وباء، وكيفية توقع طفراته، والتنبؤ بعدد الطفرات التي تلزمه ليكتسب القدرة على الانتقال بين البشر، وبالتالي إثارة الأوبئة أو الجائحة، وتوقع الأدوية واللقاحات التي يمكن أن تتصدى له"، وفق تصريحه. وخلص الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى التأكيد على أن "هذا الفيروس الخارق GX_P2V غير موجود في الطبيعة"، مشددا على أنه "لا مجال لتوقع اتخاذ أي تدابير مجتمعية أو عبر الحدود بشأنه".