قررت التنسيقيات التعليمية خوض إضرابات جديدة بعد قرارات التوقيف. في هذا السياق، قرر كل من التنسيق الوطني لقطاع التعليم والتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، خوض إضراب وطني جديد يومي الثلاثاء والجمعة 9 و12 يناير 2023، مرفوقا بأربع مسيرات قطبية يوم الجمعة 12 يناير 2024. هذا، و تضمن البرنامج الاحتجاجي الجديد للتنسيقيات التعليمية للأسبوع 16 تواليا، تنظيم وقفات احتجاجية يومي الأربعاء والسبت داخل المؤسسات التعليمية لمدة ساعة، وتنظيم مسيرات إقليمية ليلية بالشموع مساء الأربعاء 10 يناير 2024. وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية "التوقيفات التعسفية التي طالت الأساتذة وأطر الدعم". و أعلنت التنسيقيات في بيان لها عن استعدادها لتقديم الدعم المادي والمعنوي لجميع الأساتذة الذين طالهم هذا الإجراء عبر تفعيل صندوق التضامن الوطني، وحملت "المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع، واستمرار الاحتقان في حالة عدم التراجع عن التوقيفات والاقتطاعات". في هذا الصدد، اعتبرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، توقيف الأساتذة المضربين، "تضييقا على الحريات التي يكفلها الدستور، وتراجعا جديدا في الخيار الديمقراطي"، على حد تعبير بيان تنسيقية أساتذة الثانوي. يأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه الشغيلة التعليمية على وقع الاحتقان والغضب المتزايد، بسبب تلقي مئات الأساتذة، من مختلف الأقاليم والجهات، قرارات التوقيف المؤقت عن العمل، بعد انخراطهم لأزيد من 3 أشهر متتالية في إضرابات واحتجاجات واسعة، للمطالبة بإسقاط النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التعليم ، وبتحقيق كافة المطالب المرفوعة من مختلف فئات الأساتذة.