يرتقب نزول أمطار قوية بالمملكة مع انخفاض كبير لدرجات الحرارة خلال شهر يناير المقبل. وأفاد المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، المعروف بدقة توقعاته، أنه من المرتقب حدوث ظاهرة الإحترار المفاجئ لطبقة الستراتوسفير، على ما يقارب 30 كم من على سطح البحر فوق القطب الشمالي. وأضاف المصدر ذاته، أنه من المحتمل أن تؤثر هذه الظاهر المناخية على عدد من البلدان ضمنها المغرب. ويعتبر "الإحترار الستراتوسفيري"، ظاهرة حيث ترتفع فيها درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير، أعلى القطب الشمالي للأرض، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي. وتبدأ على ارتفاع 8 إلى 20 كلم وتمتد ل 50 كلم فوق سطح البحر. ومن المتعارف أن طبيعة الظروف فيها يمكن أن تؤثر على طبقة التروبوسفير، وهي الطبقة التي تتشكل فيها السحب والتي تحوي معظم تأثيرات الطقس التي نشعر بها. والإحترار المفاجئ لهذه الطبقة لا يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بالأرض، بل على العكس. فبحسب الخبراء، هذا الإرتفاع يؤدي إلى خلق ما يسمى ب " التيار القطبي"، وهو دوامة ضخمة من الهواء البارد جدا، تدور في حدود الدوائر القطبية الشمالية، وقد تصبح أكثر انتشارا لتؤثر في المناطق المتواجدة أسفل هذه الدوائر مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، كما قد يصل هذا التأثير إلى الوطن العربي. ومن المتوقع أن يتدفق هذا التيار البارد الناتج عن هذه اللظاهرة في يناير المقبل، في اتجاه جنوب أوروبا وشمال غرب إفريقيا، مما يعني أن تشهد المملكة موجات برد قاسية، كما قد تشمل هذه الظاهرة عددا من دول المغرب العربي.