رغم انخفاض أسعار النفط على الصعيد الدولي، إلا أنها تراجعت رمزيا فقط في المغرب، حيث اكتفت بانخفاض بعض السنتيمات القليلة جدا. و يشير هذا التراجع الرمزي إلى أن شركات استيراد وتوزيع المحروقات واصلت تلاعباتها بالأسعار، وعدم ملاءمة الأثمان الداخلية مع نظيرتها في الأسواق الدولية. وهذا الوضع يعني أن هذه الشركات بدأت مرحلة ما بعد التسوية التصالحية، التي أبرمتها مع مجلس المنافسة، باقتراف نفس الممارسات، رغم تعهدها بعد إبرام التسوية بعدم العودة إلى اقتراف هذه الأفعال. هذا، وتواصلت أسعار النفط انخفاضها في تعاملات اليوم الأربعاء 13 دجنبر 2023، حيث سجلت عند تسوية الثلاثاء أدنى مستوى لها في نحو 6 أشهر. وبحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.76% إلى 68.09 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج "برنت" بنسبة 0.89% إلى 72.59 دولار للبرميل. وفي تعاملات أمس الثلاثاء، هبطت عقود "برنت" بنسبة 3.65% وأغلقت التعاملات عند 73.24 دولار للبرميل، فيما تراجعت عقود الخام الأمريكي بنسبة 3.8% إلى 68.61 دولار للبرميل. وجاء الانخفاض في ظل مخاوف اقتصادية من تباطؤ نمو الطلب، وطغت هذه المخاوف على مخاطر الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط. يؤكد التراجع الرمزي لأسعار المحروقات في المغرب، رغم انخفاضها الدولي، أن شركات استيراد وتوزيع المحروقات تستغل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به المغرب، لجني الأرباح الطائلة على حساب المواطن المغربي.