تمكنت الإطاحة بعصابة الاتجار في "فيزا شنغن" المزورة. فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني زوال اليوم الثلاثاء 5 دجنبر الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 50 و 33 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بتزوير محررات رسمية واستعمالها في إعداد ملفات تأشيرات شينغن" وتنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيهما ينشطان في إطار شبكة إجرامية متخصصة في تزوير وثائق ومستندات إدارية ومحررات بنكية وعقود عمل والتي تدخل ضمن ملفات الحصول على تأشيرات السفر إلى الدول الأوروبية، وهي الملفات المزورة التي يشتبه في استخدامها في تنظيم الهجرة غير الشرعية. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن توقيف المشتبه فيهما بمدينتي تطوان ومارتيل، وهما في حالة تلبس بإعداد ملفين للهجرة غير الشرعية لفائدة مرشحين اثنين، فيما مكنت عمليات التفتيش عن حجز العديد من المحررات والوثائق المزورة، ومعدات تستخدم في التزوير، وهي عبارة عن مجموعة من الطوابع والأختام المزيفة وأجهزة كمبيوتر وآلات للنسخ والطباعة ودعامات إلكترونية، علاوة على مبلغ مالي قدره 29 مليون سنتيم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. كما أسفرت عملية التفتيش المنجزة بمنزل أحد الموقوفين بمدينة شفشاون عن حجز مجموعة من وثائق السفر والوثائق التعريفية في اسم الغير تخص مرشحين مفترضين للهجرة غير الشرعية، فضلا عن حجز مبلغ مالي إضافي يتجاوز 30 مليون سنتيم، يشتبه في كونه من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية. وقد تم إخضاع المشتبه فيهما والمرشحين للهجرة غير الشرعية للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.