من نوافل القول ان فن ترويسا ارتبط ظهورها بفن احواش ،اي ان ميلادها نابع من اسايس اذ اغلب من جلبته ترويسا كان من ممارسي فن احواش بالوانه المختلفة في مداشر ودواوير وجبال واودية اهل تموزغا الناطقة بتشلحيت في رقعة جغرافية تمتد شمالا من دمنات الى ايت بعمران جنوبا مرورا بالحوز واحاحان وامتوكة وسوس وماسة اضافة الى طاطا وورزازات . فن ترويسا اذن هي الابن الشرعي لاسايس وفطاحلة ترويسا كان لهم باع طويل في احواشن: (الدرست ،اهنقار ،اجماݣ، اهياضن …) واعتقد أن ميلاد ترويسا كان بنوازع فرديةأملتها شروط التطور الفني وكذا الميل للاستقلال الفردي عن الجماعة فنيا بعد أن كان عنصرا في جماعة ما . تاريخ ظهور فن ترويسا يصعب التكهن به لغياب التوثيق الكتابي وسيادة الشفاهية اضافة الى عوامل التهميش والإقصاء ، وعليه فترويسا تعود إلى زمن بعيد وتشكل مسارها في سيرورة تاريخية وصلتنا بأشكالها وصورها منذ قرن ونيف من الزمان وتحديدا أبان عصر التسجيل في بداية الفرن العشرين. ومن الملاحظات المستعصية عن الفهم تلك المتعلقة بظهورها بوفرة في مناطق بذاتها: ( امتوكة ،احاحان ،امزوط، اشتوكن..) وهذا يعكس بجلاء العبور السلس ححنتيمن فن جماعي الى ممارسة فردية ، في حين قل ظهور الروايس في مناطق (الشرگ وتالوين) حيث خصوبة نوعية ل: (اسوياس ن أحواش) ففي نواحي طاطا الى كلميم وفي السهل الشرقي لسوس فورزازات نجد الاسماء قليلة مقارنة بحجم احواشن في مداشير وبوادي هذه الرقعة الجغرافيا والى اليوم. وتاريخيا فالروايس الذين يمثلون هذه الرقعة الجغرافيا يمكن حصرهم عدديا في عائلة بن يحيى اوتزناخت، بدراع ، لحسن بومارگ … هذه الملاحظة تستدعي طرح فرضيات عن سبب نذرة اسماء خريجة مدرسة احواشن في هذه المنطقة ، والاسباب التي حالت دون بروز اسماء بكثرة في ميدان ترويسا علما إن النظم في هذه المناطق لايضاهى ولايقارن بباقي المناطق. وهذا موصوع يحتاج الى معالجة علمية تقتضي التقصي وسنعمل لاحقا الاشتغال عليه. ========بقلم الاستاذ محمد ايت بن علي ==========