خاضت النقابات التعليمية الأربع المشاركة في الحوار القطاعي، يوم أمس الخميس 2 نونبر الجاري، اعتصاما إنذاريا أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعاصمة الرباط، تجديدا لرفضها النظام الأساسي الجديد. في هذا السياق، رفعت كل من النقابة الوطنية للتعليم (cdt) والجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (fdt) خلال الاعتصام شعارات ترفض النظام الأساسي الذي تم إقراره، فيما أكدت على ضرورة الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، وعلى رأسها الزيادة في الأجور. وجددت ذات النقابات تأكيدها على أن "النظام الأساسي الذي أُعِدَّ بطريقة انفرادية، لم يتضمن ما تم التوافق حوله مع الوزارة خلال جلسات الحوار الخاصة بصياغة هذا النظام". ومن جهة أخرى، شددت النقابات التعليمية على سيادة جو فقدان الثقة بينها وبين وزارة التربية الوطنية، وذلك بسبب "الانقلاب على المنهجية التشاركية وعلى ما تم التوافق حوله من مضامين النظام الأساسي، وعدم الوفاء بالوعود والالتزامات". ويأتي اعتصام النقابات أياما قليلة بعد لقاء ممثليها برئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية، في اجتماع أكدت فيه الحكومة أنها ستقوم بتجويد النظام الأساسي، والتفاعل الإيجابي مع ما تم تقديمه من ملفات مطلبية. وتجدر الإشارة إلى أن اعتصام النقابات الأربع يأتي تزامنا مع الإضرابات التي تخوضها الشغيلة التعليمية، حيث دخل التنسيق الوطني للتعليم اليوم الخميس يومه الثالث من الإضراب الوطني عن العمل، وهو الإضراب الثاني بعد الذي خاضه الأسبوع المنصرم، فيما سطر إضرابا وطنيا ثالثا أيام 7و8 و9 نونبر الجاري مرفوق بمسيرة احتجاجية وطنية بالرباط. هذا، ويشدد التنسيق الذي يضم 17 تنسيقية فئوية ونقابة تعليمية على مطلبه القاضي بإسقاط النظام الأساسي الجديد الذي يصفه ب"نظام المآسي"، وصياغة نظام جديد يستجيب للمطالب المختلفة للشغيلة التعليمية.