أعلن الهلال الأحمر العراقي صباح الأربعاء 26 شتنبر الجاري، عن ارتفاع عدد ضحايا ومصابي حادث "فرح الموصل" إلى أكثر من 450 شخصًا. وفي منشور نُشِرَ عبر منصة "أكس"، أكد الهلال الأحمر العراقي هذا الارتفاع الكبير في الأرقام، والتي تفوقت بشكل كبير على المعلومات السابقة التي أشارت إلى وفاة نحو 100 شخص. هذا، واستمرت فرق "المستجيب الأول" التابعة للهلال الأحمر العراقي في إسعاف ونقل المصابين إلى مستشفيات الموصل حتى ساعات الصباح. وفيما يتعلق بالحادث الأليم، عبر الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد عن حزنه العميق وألمه الشديد، معتبرًا ما حدث لأبناء قضاء الحمدانية فاجعةً مؤلمة للغاية. وشدد على أهمية فتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات الحادث واتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان السلامة والحد من تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية. كما قدّم الرئيس العراقي تعازيه الخالصة لأسر وذوي الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. من جهة أخرى، أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري الحداد لمدة أسبوع وقرر تأجيل الاحتفالات المخططة لمناسبة مولد النبي حتى إشعار آخر، تعبيرًا عن الحزن والتضامن مع ضحايا الحريق. ودعا الجبوري إلى إقامة وقفة دقيقة من الصمت والحداد في جميع أنحاء محافظة نينوى يوم الخميس، ووجه دور العبادة بالدعاء بالرحمة والغفران والصلاة من أجل ضحايا الحادث وشفاء الجرحى. وبحسب المعلومات الأولية، يُعتقد أن استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف كان السبب الرئيسي في اندلاع الحريق داخل القاعة، حيث انتشرت النيران بسرعة كبيرة. كما تم فتح تحقيق رسمي واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتحقق من أسباب الحادث ومتابعة الإجراءات القانونية المناسبة.