انتقدت النائبة البرلمانية النزهة أباكريم، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، ارتفاع تكاليف شراء اللوازم المدرسية على أبواب انطلاق الموسم الدراسي 2023-2024. وفي سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أفادت النائبة البرلمانية بأن "العديد من الأسر المغربية، وخاصة محدودة الدخل، تتوجس من غلاء المستلزمات المدرسية، بما في ذلك الكتب المدرسية والدفاتر من مختلف الأحجام والأدوات مدرسية والمحافظ". وأوضحت أباكريم أن "القيام بجولة في محلات بيع هذه اللوازم تكشف غلاء أسعارها، بما في ذلك الكتب المدرسية، خاصة تلك الموجهة للتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، والتي شهدت زيادات في أثمنة البيع للعموم". وأكدت ذات المتحدثة أن "الدفاتر المسوقة وطنيا تعرف بدورها تراجعا ملحوظا في الجودة مقابل ارتفاع الأثمان"، مشددة على أن "تكلفة اقتناء اللوازم المدرسية تثقل كاهل الأسر المغربية، وتعتبر من بين العوامل المتسببة في الهدر المدرسي، بسبب عجز الأسر عن توفير الحاجيات المدرسية لكافة الأبناء المتمدرسين". واعتبرت النائبة البرلمانية أنه "إذا كانت عملية مليون محفظة تغطي جانبا من الكتب المدرسية لفئة معينة من المتمدرسين والمتمدرسات، فإن الظروف الاجتماعية السائدة تفرض مراجعة محتوى المحفظة الموزعة في اتجاه جعلها تغطي كل الحاجيات المدرسية حسب كل مستوى". وأبرزت أباكريم أن "الضرورة تقتضي أيضا توسيع نطاق التغطية بحيث يستفيد كل متمدرسي ومتمدرسات القطاع العام بمختلف أسلاكه بالمجالين القروي والحضري، من كل اللوازم المدرسية الضرورية لمتابعة دراستهم". وأمام هذا الوضع، تساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها بهدف الحد من غلاء اللوازم المدرسية وجعلها تتلاءم مع المستوى المعيشي للأسر المغربية، كما تساءلت عما إذا كانت الوزارة الوصية قد وضعت آلية لخلق شروط مناسبة لمساعدة الأسر المغربية في توفير المستلزمات المدرسية لفائدة كافة أبنائها المتمدرسين. وإلى جانب ذلك، تساءلت أباكريم عن التدابير التي ستتخذها الجهات الوصية من أجل تعميم توزيع المستلزمات المدرسية على كافة المتمدرسين والمتمدرسات بالتعليم العمومي، وكذا لأجل جعل محتويات المحفظة الموزعة في إطار عملية مليون محفظة تغطي كافة الحاجيات المدرسية للمستفيدين منها.