خرج العشرات من سكان دوار الفايجة بجماعة ترناتة بإقليم زاكورة في مسيرة على الأقدام، يوم أمس الإثنين 28 غشت الجاري، للتنديد بواقعة وفاة الطفلتين هبة وصفاء بسبب لسعات عقرب سامة. وأكد المحتجون أن غياب الأمصال كان سببا في نقل الطفلة الأولى للمستشفى الجهوي بورزازات قبل أن تفارق الحياة بعد انتشار السم في جسدها، بينما توفت الطفلة الثانية قبل بلوغها المستشفى الإقليمي بزاكورة بسبب وعورة المسالك الطرقية بالعالم القروي. في هذا السياق، استنكر المحتجون غياب الأمصال المضادة للسموم الناتجة عن لسعات العقارب بالمستشفى المحلي، كما نندوا بغياب قاعة إنعاش بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، الأمر الذي يدفع ثمنه مواطنون أبرياء لا يستفيدون من حقهم الدستوري في الصحة والعلاج. هذا، ورفع المحتجون شعارات قوية في وجه وزارة الصحة ومسؤولي المجالس المنتخبة، انتقدوا من خلالها العوز الحاصل في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالعالم القروي عموما، وفي إقليم زاكورة المنسي على وجه الخصوص. واعتبر المحتجون أن تكرار حالات الوفيات بسبب غياب الأمصال المضادة للسموم يتحمل مسؤوليته المسؤولون عن الشأن الصحي بالإقليم وكذلك المنتخبون، وذلك بسبب عدم توفير خدمات صحية تستجيب لحاجيات المواطنين، فضلا عن غياب المنشآت وعدم التوفر على مراكز صحية كفيلة بالتدخل لإنقاذ ضحايا العقارب والأفاعي. وأمام هذا الوضع، طالب المحتجون الجهات الوصية بالتفاعل مع مطالبهم العادلة والمشروعة، وذلك عبر إحداث مراكز صحية مجهزة لإنقاذ أرواح الساكنة التي تعاني كل صيف من تزايد أعداد الضحايا الذين يقضون نحبهم بسبب سموم العقارب والأفاعي.