أثارت الزيادة غير المتوقعة في أسعار المحروقات بجميع أنواعها مخاوف واستياء المواطنين، الذين يتخوفون من أن تكون هذه الزيادة بمثابة ضربة جديدة على جيوبهم في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأخرى. في هذا السياق، أعرب جمال زريكم، المتحدث باسم الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، عن تأثير هذه الزيادات على أصحاب ومشغلي المحطات. وأوضح زريكم أنهم يعانون من تأثير هذه الزيادات بشكل كبير، حيث يضطرون لشراء نفس كميات الوقود بتكلفة أعلى دون أن يتمكنوا من زيادة هوامش الربح. وفي هذا السياق، ناشد زريكم الحكومة والوزارة المسؤولة عن هذا القطاع بعقد جلسات حوارية ونقاشية تضم جميع الأطراف المعنية بهذه القضية. هدف هذه الجلسات هو اقتراح حلول عملية تسهم في تخفيف الزيادات الحالية وتخفيف الأعباء المالية عن المتضررين، وقد تكون من ضمنهم الطبقة الأكثر ضعفًا والمستهلكين بشكل عام. من ناحية أخرى، شهدت أسعار الوقود ارتفاعات متتالية خلال فترة أسبوعين، حيث وصل سعر الغازوال إلى مستويات تقترب من 14 درهمًا في بعض المدن، في حين ارتفع سعر البنزين إلى حوالي 15 درهمًا. هذه التطورات تدفع إلى مراجعة وتقييم السياسات الحالية والبحث عن حلول لتلك التحديات التي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين واقتصاد البلاد.