فجر تداول شريط فيديو فضيحة الممارسات الشادة لمؤذن على عامل بمقهى في ملكيته. و توقفت الصباح عند شريط فيديو الاعتداءات الجنسية التي كان يمارسها مؤذن بمركز الجماعة الترابية تيلمي بإقليم تنغير على شاب يشتغل بمقهى في ملكيته، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات الجنسية التي كان ضحيتها المستخدم، دفعته إلى توثيقها في شريط فيديو بعدما ضاق ذرعا بتصرفات المؤذن، وهو الشريط الذي سرب بطريقة ما، وتم تداوله على نطاق واسع بالجماعة ليكون الوسيلة المادية التي اعتمدت عليها عناصر الدرك الملكي في إيقاف المشتبه فيه. و بحسب المصدر ذاته، فإن الضحية، الذي كان يعمل لدى المشتبه فيه، يعاني ظروفا اجتماعية قاسية بعد وفاة والده الشيء الذي دفعه إلى الاستسلام للنزوات المريضة لمشغله، مخافة أن يطرده من العمل. هذا، وتمكنت عناصر الضابطة القضائية بمركز الدرك بأمسمرير، من إيقاف المشتبه فيه، البالغ من العمر 69 سنة، داخل منزله، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، على خلفية المشاهد التي تضمنها شريط فيديو يظهر فيه المؤذن في وضع مخل مع شاب دون العشرين، وتم وضعه رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه، كما تم إيقاف الشاب الذي يظهر معه في الفيديو للاستماع إليه حول الواقعة والعلاقة التي تجمعه بالمؤذن، وهل هي وقتية؟ أم تمتد إلى المرحلة التي كان فيها الشاب قاصرا. وبعد انتشار الفيديو في المنطقة، افادت أخبار أن المؤذن تعرض قبل نشره إلى ابتزاز من جهات ما كانت تهدد ببثه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو التهديد الذي رضخ له المؤذن في البداية، إلا أنه لم يكن يدري أن فعلته التي أخفاها ستنكشف بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع وسط الجماعة التي يقطن بها. ومن المنتظر إحالة المؤذن والشاب على النيابة العامة لتسطير المتابعة في حقهما، خاصة أن الشاب الضحية لم يعد قاصرا، إذ يبلغ من العمر 19 سنة، والفعل المرتكب يدخل في إطار الشذوذ الجنسي الذي يعاقب عليه الفصل 489 من القانون الجنائي، بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائة وعشرين إلى ألف درهم، من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه ما لم يكن فعله جريمة أشد.