تعرف مختلف مناطق تراب عمالة أكادير إدوتنان ارتفاعا مفرطا في درجة الحرارة طيلة أشهر الصيف، وهو الأمر الذي يصاحبه انتشار الحشرات السامة كالعقارب وبعض أنواع العناكب بالإضافة إلى الأفاعي. وأمام هذا الوضع، تصبح ساكنة القرى بتراب العمالة معرضة بشكل أكبر للسعات ولدغات هذه الكائنات السامة التي تنتشر بالحقول وفي الفضاءات الغابوية وحتى داخل المنازل السكنية، وهو الأمر الذي تتفاقم حدته في ظل غياب التكفل بالضحايا. وتفاعلا مع هذا الموضوع، وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، تساءلت فيه عن الجهود التي تبذلها مصالح الوزارة بأكادير إداوتنان من أجل التكفل بضحايا لسعات العقارب والأفاعي وتمكينهم من وسائل العلاج. وتوقف النائبة البرلمانية عند إشكالية غياب سيارات الإسعاف بالعديد من البوادي والمناطق القروية، الأمر الذي يصعب من مأمورية نقل الضحايا الذين يتعرضون للسعات الزواحف والحشرات السامة نحو المراكز الإستشفائية. وإلى جانب ذلك، تطرقت أباكريم لمشكل غياب الأمصال بعدد من للمستشفيات بتراب عمالة أكادير إداوتنان، والتي تعتبر العلاج الوحيد الذي يمكن من إنقاذ الضحايا وتخليصهم من مفعول السموم التي اخترقت أجسادهم. وتبعا لذلك، طالبت النائبة البرلمانية وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالكشف عن العمليات التواصلية التي تقوم بها مصالح وزارته لأجل إطلاع كافة الساكنة بالخطوات اللازم اتباعها عند التعرض للسعات العقارب والأفاعي، كما طالبته باتخاذ التدابير اللازمة لأجل تأمين توفر الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي بالمراكز الإستشفائية بتراب العمالة.