كشف النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن مجموعة من المترشحين لامتحانات ولوج المدارس والمعاهد العليا تضرروا من سوء برمجة هذه الامتحانات، وهو الأمر الذي فوت عليهم فرصة اجتيازها. وأوضح النائب البرلماني في سؤال كتابي وجهه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بأن "التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا يعانون من برمجة المؤسسات والمعاهد العليا ذات الولوج المفتوح امتحانات الولوج إليها في تواريخ متزامنة أو متقاربة جدا". وأضاف ذات المتحدث بأن "عملية البرمجة تتم دون الأخذ بعين الاعتبار وجود العديد من المترشحين في مناطق نائية وبعيدة جدا عن مراكز الامتحانات المُتمركزة في الرباط والدار البيضاء، أو في أحسن الأحوال بباقي المدن الكبرى". وتوقف أومريبط في سؤاله الكتابي عند "برمجة بعض المباريات في نفس التوقيت وفي مدن متفرقة، مما يضيع على العديد من المترشحين فرصة اجتياز هذه المباريات، مقابل رفع حظوظ المترشحين القاطنين بالقرب من مراكز اجتيازها". ولفت ذات المتحدث إلى أن "هذا المشكل الذي تجرع المترشحون وذووهم مرارته، عبْر تحويل حياتهم إلى الترحال بشكل شبه يومي بين المدن المحتضنة لمراكز الامتحان، يضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع المترشحين، ويحول دون تشجيع المتفوقين المنحدرين من المناطق النائية في الولوج إلى المعاهد والمدارس العليا". وتبعا لذلك، تساءل النائب البرلماني حسن أومريبط عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل إقرار برمجة منطقية لامتحانات ولوج المؤسسات والمدارس العليا ذات الولوج المحدود. وإلى جانب ذلك، تساءل أومريبط عن الآليات التي ستقرها الوزارة الوصية من أجل تسهيل اجتياز المترشحين المنحدرين من المناطق النائية والأوساط الهشة للمباريات المذكورة، وفق مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص.