انتقد النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، اعتماد نظام الأسئلة ذات الاختيارات المتعددة "QCM" في الولوج للعديد من المؤسسات العليا وامتحانات نهاية الفصول في الجامعات والمعاهد. وأوضح ذات المتحدث في سؤال كتابي وجهه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن "توسع اعتماد هذا النظام يأتي في وقت لم يستفد فيه الأساتذة الجامعيون من تكوين متخصص في المجال، مع الافتقار للنصوص القانونية والتنظيمية المؤطرة بشكل دقيق لمواصفات هذا الصنف من الاختبارات". وأضاف النائب البرلماني أن "هذه الصيغة من الامتحانات لها دور حيوي في تسريع وتيرة التصحيح والعمليات المرتبطة بها، غير أنها تثير لدى الفاعلين في الحقل الجامعي العديد من الأسئلة والردود حول مدى نجاعتها في تقييم المؤهلات المعرفية والمنهجية للطالب". وشدد أومريبط على أن "مجموعة من المسالك الجامعية تستلزم في طبيعتها المعرفية ومنفاذها الأكاديمية والمهنية مهارات التحليل والنقاش والتركيب، وهو ما يجعلها غير متلائمة مع هذا النمط من الاختبارات الذي يتم تبنيه رغم عدم ثبوت جدواه في تقييم قدرات ومهارات الطالب". واعتبر النائب أنه "مما لا شك فيه أن تبني هذا النظام وفق الشروط الحالية سيحول دون تمكن الطالب من المؤهلات العلمية الضرورية لمجابهة تحديات القرن 21 من جهة، ودون بلوغ المؤسسات الجامعية مراتب مشرفة عالميا من جهة أخرى". وتبعا لذلك، تسائل النائب البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتقنين اعتماد نظام QCM في الامتحانات الجامعية وفي مباريات ولوج المدارس والمعاهد العليا.