ذكرت وكالة الأنباء الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين التقى برئيس مجموعة فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين، وقادة آخرين في المجموعة لمناقشة التمرد المسلح الذي حاولوا القيام به ضد كبار قادة الجيش. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله أن بوتين أجرى محادثات مع بريغوجين وأعضاء مجموعته، بحضور كل من رئيس الحرس الوطني الروسي فيكتور زولوتوف ورئيس المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين. وحسب ما جاء في تصريحات أدلى بها بيسكوف للصحفيين، اليوم الإثنين 10 يوليوز الجاري، فإن الاجتماع عقد بعد 5 أيام من تمرد قوات فاغنر، واستمر لمدة 3 ساعات. وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن بوتين دعا 35 شخصا لحضور الاجتماع، حيث عرض أمامهم تقييمه للأحداث التي وقعت في 24 يونيو (يوم التمرد)، قبل أن يستمع إلى تفسيرات القادة بخصوص الموضوع. وأوضح بيسكوف أن القادة أكدوا أنهم "مؤيدون بشدة لرئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة وأنهم جنوده"، كما قالوا إنهم "مستعدون لمواصلة القتال في أوكرانيا من أجل الوطن". وأكد ذات المتحدث أن بوتين عرض على قوات فاغنر "المزيد من الخيارات للعمل والقتال"، فيما نفى أن يكون بريغوجين محتجزا في الكرملين أو في بيلاروسيا كما جاء في خبر نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، نقلا عما أسمته "مصادر في الاستخبارات الغربية"، بدليل أنه كان حاضرا في الاجتماع. يذكر أن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، كان قد أعلن يوم السبت 24 يونيو الماضي أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف، وهدد بالتوجه للعاصمة موسكو، وذلك في تحرك يستهدف الإطاحة بالقيادة العسكرية. وكان يفغيني بريغوجين قد دخل منذ مدة في خلاف مع القيادة العسكرية الروسية، على خلفية اتهامه لموسكو بالتقصير في دعم قواته خلال حرب أوكرانيا المستمرة منذ شهر فبراير 2022.