إنتشرت في الآونة الاخيرة، عدد من مقاهي الشيشة بمدينة تيزنيت حيث تجاوز عددها 6 مقاهي، في تحدي صارخ للصحة العامة، ووسط أهم الاحياء القريبة من مختلف المرافق العمومية. الجريدة قامت بجولة بهذه المقاهي، وكانت المفاجئة أن أغلب زبناء تلك المقاهي من شباب من 16 الى 45 سنة، وهو ما يعني إقبال فئة القاصرين لتناول " الشيشة" بمختلف مكوناتها من " المعسل" وقد يكون ممزوجا بمواد ممنوعة أحيانا، بسبب تساهل السلطات المختصة. وشكل الإقبال على تدخين الشيشة جدلا واسعا في العديد من المدن، بين الرفض المجتمعي لها، يقابله غياب نص قانوني يجرم استهلاكها أو بيعها. وفي ظل تجاهل السلطات بمدينة تيزنيت لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد قيم واستقرار وأمن الساكنة، أضحت هذه المقاهي ملاذا للمنحرفين و الباحثين عن بائعات الهوى وأحيانا أخرى ترتادها تلميذات قاصرات، وهو الأمر الذي استنكرته بشدة فعاليات حقوقية، مطالبة الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها مما يشكله ذلك من تحريض على الدعارة والفساد. ورغم الحملات التمشيطية المحتشمة التي تقوم بها السلطات بين الفينة والأخرى وتعمل من خلالها على مصادرة بعض قنينات النرجيلة، يبقى هذا الغول الفتاك يستقطب المزيد من الشباب الباحثين عن قضاء أوقاتهم بعيدا عن أعين الأهل والأسرة.