أعلنت جماعة أكادير مطلع الأسبوع الجاري عن تنظيم الدورة الأولى للملتقى الاحتفالي "بيلماون، الكرنفال الدولي لأكادير"، وذلك بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة سوس ماسة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، قدم كاتب جماعة أكادير، خالد القايدي، مجموعة من التفاصيل المتعبقة بتنظيم هذا الكرنفال، والذي من شأنه أن يرتقي باحتفالات "بيلماون" أو "بوجلود" التي تشهدها عادة مدن جهة سوس خلال أيام عيد الأضحى من كل سنة. في هذا السياق، أوضح القايدي أن فكرة تنظيم "بيلماون، الكرنفال الدولي لأكادير"، جاءت خلال اللقاءات التشاورية والموضوعاتية التي نظمتها جماعة أكادير مع مجموعة من الشخصيات المرجعية في الأمازيغية وفي الشأن الثقافي بشكل عام، وذلك في إطار ورشات إعداد برنامج عمل جماعة أكادير (2022 2027). وأضاف ذات المتحدث أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار اهتمام الجماعة بالموروث الثقافي بيلماون من أجل الرقي به إلى مستوى العالمية، مشيرا إلى أن "هذا الكرنفال ليس بديلا للكرنفالات والاحتفالات التي تشهدها مختلف جماعات جهة سوس بمناسبة عيد الأضحى، بل إن هذا الموروث يندرج في إطار التراث المغربي بشكل عام والسوسي بشكل خاص، والذي يحق لأي جماعة ترابية الاحتفال به". وبالنسبة للتوقيت الزمني لتنظيم الكرنفال، أوضح القايدي أن "اختيار نهاية شهر يوليوز يهدف إلى فسح المجال لكل الأحياء والجماعات والمناطق السوسية حتى تنظم بيلماون الخاصة بعيد الأضحى، والتي تدخل جميعها في نطاق الإهتمام بالموروث الثقافي بيلماون". وشدد ذات المتحدث على أن جماعة أكادير تهدف إلى جعل مدينة الانبعاث عاصمة للثقافة الأمازيغية، وهو الأمر الذي تلتزم به في الشق المتعلق بالتنشيط الثقافي والسياحي خاصة، مضيفا أن تنظيم "بيلماون.. المعرض الدولي لأكادير" يعكس هذا التوجه. وتجدر الإشارة إلى أن بلاغا صادرا عن مجلس جماعة أكادير كان قد أعلن عن تنظيم الدورة الأولى للملتقى الاحتفالي "بيلماون، الكرنفال الدولي لأكادير"، والذي يعتبر "ترجمة لممارسة ثقافية متجذرة في جهة سوس ماسة خاصة، والمغرب عامة، في ارتباط مع عيد الأضحى المبارك وذلك أيام 23/22/21 يوليوز 2023". وأكد المصدر ذاته، أن "الدورة الأولى ستعرف مشاركة فرق التراث الشعبي المغربي إلى جانب فرق شخوص بيلماون بأقنعتها وأزيائها التنكرية، والممثلة لجمعيات أكادير الكبير، علاوة على المجسمات الإبداعية، الشيء الذي يترجم انخراط الجميع في لوحات شيقة، تتخللها مسابقة للمجموعات الكرنفالية للظفر بجوائز أفضل العروض". وأضاف البلاغ أن "هذه الفرجة الجماعية تستلهم تأسيسها من حرص القائمين على الشأن المحلي بالمدينة والجهة على الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي لبلادنا وتقويته باعتباره هوية مشتركة لجميع المغاربة، والتي تجد أرضية خصبة في مجال سوس وأكادير، مدينة الانبعاث وعاصمة الثقافة الأمازيغية". وكشف المصدر نفسه، عن "توجه مجلس جماعة أكادير وشركائه وسعيهم ليكون هذا الموعد السنوي فرصة لتشجيع البحث العلمي في موضوع الأنشطة الكرنفالية والفرجوية، وذلك عبر تنظيم ندوة دولية بمشاركة باحثين مغاربة ومتخصصين دوليين في كرنفالات عالمية". ووفقا للمصدر نفسه، فإن من بين أهداف تنظيم هذا الكرنفال "تربية الناشئة على الاهتمام بهذا الموروث التراثي اللامادي وتشجيع الحرف اليدوية ذات الصلة بالكرنفال، كما يتعزز بتقديم نفحات من ذاكرة هذه الممارسة المتجذرة في التاريخ بتنظيم معرض للمجسمات وصور توثيقية لاحتفالات بيلماون".