في تداعيات و حصيلة الاحتجاجات التي تعرفها فرنسا، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية صباح السبت أن الشرطة أوقفت 994 شخصا في أنحاء البلاد، وذلك خلال ليلة رابعة من أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل القاصر نائل برصاص شرطي خلال تدقيق مروري بنانتير بضواحي باريس الثلاثاء الماضي. و أوضحت الوزارة ذاتها أنه قد تم نشر حوالي 45 ألف شرطي ودركي وبعض المركبات في المدن المختلفة لاحتواء أعمال العنف. و كانت أعمال العنف قد انطلقت بعد مقتل القاصر نائل (17 عاما)، وهو من أصل جزائري مغربي، برصاص شرطي خلال تدقيق مروري الثلاثاء في نانتير بضواحي باريس، وتسببت أعمال العنف، التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى نهب بعض المحال، في وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت في 2018. من جهة أخرى، طالب الرئيس الفرنسي ماكرون بحذف كل التغريدات و التدوينات و المشاهد التي تظهر القمع و الاحتجاجات بعدد من مدن البلاد. هذا، و قد غادر ماكرون قمة تابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسيل مبكرا حتى يتمكن من حضور ثاني اجتماع طارئ للحكومة الفرنسية بعد اندلاع احتجاجات شعبية قوية بعد قتل شاب فرنسي من أصول مغاربية على يد شرطي فرنسي. وطلب ماكرون من منصات التواصل الاجتماعي إزالة لقطات الشغب "الأكثر حساسية" من صفحاتها وإبلاغ السلطات بهوية المستخدمين الذين يحضون على ارتكاب العنف، و هو الطلب الذي يضرب في العمق مبدأ الحرية الذي تتشدق به فرنسا.