وجه محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مذكرة إلى مديري المؤسسات السجنية، حول البرنامج الغذائي الخاص بعيد الأضحى المبارك. ودعا التامك في مذكرته، مديري السجون إلى "تهيئ الظروف الملائمة حتى تمر أيام العيد المبارك وقد حققت دلالاتها الدينية وأبعادها الاجتماعية في نفوس المعتقلين، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة ببعض الفئات كالأطفال المرافقين لأمهاتهم والنساء الحوامل، والمرضى وكذا الأجانب". ومنع المدير العام للسجون، إدخال أية أضحية موجهة لمعتقل معين أو لفئة محددة من السجناء، مششدا على ضرورة التقيد بالتوجيهات والتعليمات من أجل ضمان مرور العيد في أجواء مثالية، من قبيل عرض جميع الأضاحي على الطبيب البيطري أو التقني المتخصص التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لفحصها. وأكد التامك، على ضرورة توفير جميع شروط النظافة والسلامة الصحية خلال جميع مراحل عملية النحر، مع العمل على التطهير الجيد للأدوات المستعملة، وكذا تجنب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم، مع الحرص على إعمال مبدأ السير إلى الأمام لتفادي تلوث اللحوم، بالإضافة إلى رشح الأضحية بعد الانتهاء من عملية الذبح، وذلك بوضعها بمكان بارد لمدة لا تتجاوز خمس ساعات، وحفاظا عليها من مصادر التلوث، قبل وضعها بعد ذلك بغرفة التبريد الموجبة في درجة حرارة لا تتجاوز ثلاث درجات مئوية. وحث التامك، مديري السجون على "الاتصال الفوري بالمصالح البيطرية المداومة المشار إلى أرقام هواتفها عبر الموقع الالكتروني www.onssa.gov.ma في حالة وجود أي شكوك حول سلامة الأضحية. وقال المدير العام مخاطبا مدراء السجون: "إذا تم تقديم طبق لحم الغنم يوم العيد، فإنه يتعين عليكم الحرص على طهيه بشكل منفصل تماما عن لحم العجل حفاظا على خصوصيات الطبق المغربي الأصيل، بالإضافة إلى إسناد عملية نحر الأضاحي إلى أشخاص مؤهلين لهاته الغاية، مع مراعاة الجانب الصحي والنظافة الشخصية والأدوات المستعملة حفاظا على صحة وسلامة المعتقلين". كما أكد إحداث مداومة داخل المطبخ خلال يوم العيد للسهر على حسن تنزيل البرنامج الغذائي الخاص به، وفي هذا السياق، فقد تم حث الشركات المفوض لها تغذية النزلاء على تعبئة كل العاملين التابعين لها خلال أيام العيدلضمان مرور هاته المناسبة في أحسن الظروف.