وجه المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، يومه الثلاثاء، مذكرة إلى مدراء المؤسسات السجنية، تتضمن تعليمات حول تتبع البرنامج الغذائي الخاص بعيد الأضحى. وأوضحت المذكرة، أن المندوبية العامة، تحرص على تمكين جميع السجناء من ظروف استثنائية خلال الأعياد الدينية والوطنية، وذلك بتوفير مناخ "عائلي" يسوده الانضباط ويتماشى مع التقاليد المغربية الأصيلة، ومع مناسبة عيد الأضحى المبارك لهاته السنة. وطالبت المذكرة، بضرورة تهيئة الظروف الملائمة حتى تمر أيام العيد المبارك، وقد حققت دلالاتها الدينية وأبعادها الاجتماعية في نفوس المعتقلين، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة ببعض الفئات كالأطفال المرافقين لأمهاتهم والنساء الحوامل، والمرضى وكذا الأجانب". ودعا التامك في المذكرة، إلى عرض جميع الأضاحي على الطبيب البيطري أو التقني المتخصص التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، لفحصها وامداد مدراء المؤسسات السجنية بشهادة تؤكد سلامتها، مع منع إدخال أية أضحية موجهة لمعتقل معين أو لفئة محددة من السجناء. وشددت المذكرة، على ضرورة توفير جميع شروط النظافة والسلامة الصحية، خلال جميع مراحل عملية النحر، مع العمل على التطهير الجيد للأدوات المستعملة، وكذا تجنب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم، مع الحرص على اعمال مبدأ السير الى الأمام لتفادي تلوث اللحوم، مع الاتصال الفوري بالمصالح البيطرية المداومة المشار إلى أرقام هواتفها عبر الموقع الالكتروني.www.onssa.gov.ma في حالة وجود أي شكوك حول سلامة الأضحية. وأكدت المذكرة، على ضرورة رشح الأضحية بعد الانتهاء من عملية الذبح، وذلك بوضعها بمكان بارد لمدة لا تتجاوز خمس ساعات، وحفاظا عليها من مصادر التلوث، يتعين وضعها بعد ذلك بغرفة التبريد الموجبة في درجة حرارة لا تتجاوز ثلاث درجات مئوية، مع القيام بغسل الأحشاء بعناية تامة والاحتفاظ بها في مكان آمن إلى حين طهيها خلال نفس اليوم. وأشارت المذكرة، إلى أن في حالة القيام بعملية نحر الأضاحي قبل يوم العيد، فإنه يجب ترك بعضها ليوم العيد، لتمكين السجناء من الاحتفال بأجواء العيد السعيد، وإدخال الفرحة والبهجة في نفوسهم في وقتها المحدد، لما لهاته الشعيرة من مكانة خاصة في نفوس المغاربة قاطبة والسجناء بشكل خاص، مع ضرورة الاحتفاظ بالحلقات الصفراء، والتي تحمل رقما تسلسليا خاصا بالمصالح البيطرية المختصة لتتبع مسار الأضاحي عند الاقتضاء. وتابعت المذكرة، أنه إذا تم تقديم طبق لحم الغنم يوم العيد، فيجب الحرص على طهيه بشكل منفصل تماما عن لحم العجل، حفاظا على خصوصيات الطبق المغربي الأصيل، مع إسناد عملية نحر الأضاحي إلى أشخاص مؤهلين لهاته الغاية، مع مراعاة الجانب الصحي والنظافة الشخصية والأدوات المستعملة حفاظا على صحة وسلامة المعتقلين. وفي إطار الاهتمام بالنوع الاجتماعي والفئات الهشة تماشيا مع استراتيجية المندوبية العامة في هذا الشأن، قالت المذكرة، إنه يتعين، نحر أضحية بداخل الحي المخصص للنساء في جو أسري خالص وذلك بحضور الأطفال المرافقين لأمهاتهم. من جانبه، فقد شهد البرنامج الغذائي الخاص بيوم عيد الأضحى، مجموعة من التعديلات، لمواصلة تجويده وتنويع مكوناته انسجاما مع تقاليد المطبخ المغربي العريق. وقررت المندوبية خلال وجبة الفطور، إضافة حصة ياغورت أو فلان، مع الرفع من وزن حلوة البريوش من 80 الى 100 غراما، مع العمل على إضافة حبوب منسمة، وتزيينها بحبوب السمسم من الخارج. كما عملت المندوبية، في وجبة الغذاء، على الرفع من كمية السلطة المغربية، وإعداد طبق لحم العجل مرفوقا بالبرقوق المجفف البيض السمسم، ورقائق اللوز المكسر، مع الحرص على تقديم طبق "التقلية" بالحمص أو الفاصوليا كوجبة ثانوية للوجبة الرئيسية خلال يوم العيد، مع حصر الفاكهة الموسمية ليوم العيد في الخوخ أو النكتارين.