تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقاطع فيديو لأسواق المواشي في المغرب، توثق وفرة الأغنام المستوردة من إسبانيا ورومانيا والبرتغال. وأعرب عدد من النشطاء عن ارتياحهم بسبب تراجع ثمن أضحية العيد ب 500 درهم، نظرا للدعم الحكومي المقدم لمستوردي هذه الأغنام، من أجل التخفيف من حدة الغلاء والحفاظ على استقرار الأسعار في أسواق المواشي. لكن في المقابل، أعرب عدد من "الكسابة" عن مخاوفهم مما أسموه "غزو" الأغنام المستوردة من الخارج الأسواق الوطنية، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يكبدهم خسائر كبيرة، في ظل إقبال المواطنين على هذه الأغنام. في هذا السياق، أفاد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بأن دخول رؤوس الأغنام المستوردة من إسبانيا والبرتغال ورومانيا يعد بمثابة ناقوس خطر يهدد مربي الأغنام المغاربة. وأضاف الخراطي في تصريح لجريدة "العلم" أن الانفتاح على السوق الدولية يحمل ضررا على السيادة الغذائية في إنتاج اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أن الكسابة المغاربة باتوا مطالبين بالارتقاء واحترام المعايير الدولية لإنتاج خرفان جيدة وسليمة صحيا. واعتبر ذات المتحدث أن الحاجة لاستيراد الأغنام من الخارج من أجل سد الخصاص داخليا هو بمثابة درس للمسؤولين من أجل إعادة النظر في قطاع تربية المواشي برمته، خاصة بعد الضرر الذي لحق به جراء توالي سنوات الجفاف. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد أعلنت عن تخصيص دعم مالي للمستوردين يقدر ب500 درهم على كل رأس ماشية لضمان استقرار أسعار الأغنام ولمرور عيد الأضحى في ظروف جيدة، إلى جانب إعفائهم من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة.