كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الإثنين بالرباط، عن موقف المغرب من النزاع بأوكرانيا. و قال بوريطة بأن المغرب ليس طرفا، بأي شكل من الأشكال، في النزاع بأوكرانيا، مجدداً خلال ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، "الموقف الثابت للمغرب بشأن احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية". و أشار بوريطة إلى أن المملكة التزمت، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، بتغليب احترام الشرعية والقانون الدولي، وعدم استعمال القوة لحل النزاعات، وكذا تشجيع الحوار واحترام قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، موضحاً بأن "المغرب معني بهذه الحرب، لأنها تمس أولا بالأمن والاستقرار الإقليميين، وثانيا بالنظر إلى تبعاتها وانعكاساتها الاقتصادية على عدد من البلدان، منها المملكة". هذا، وبعدما أبرز أن "المغرب له علاقات جيدة مع كل من روسياوأوكرانيا، ويدفع نحو إيجاد حل سلمي لهذا النزاع"، استحضر بوريطة، في هذا الصدد، مبادرة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب مبادرات أخرى، موضحا أن هذه الأخيرة لا ينبغي، بأي شكل من الأشكال، أن تحيد عن الهدف المحوري المتعلق بالدفع نحو التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع. وتعد زيارة كوليبا للمغرب الأولى من نوعها لوزير خارجية أوكراني منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1992.