أدان المجلس الإقليمي للنقابة للوطنية للتعليم كدش بأكادير إداوتنان، و بقوة ما سماه تهرب المدير الإقليمي من الحوار والتواصل، وتغيبه عن الحضور للقاء الذي تمت دعوة ادمكتب الإقليمي إليه يوم الجمعة 19 ماي 2022، و أكد بأن هذا السلوك استخفاف بالمسؤولية وانعدام للحس التربوي، وبؤس وعجز تدبيري، وخرق لكافة الضوابط والقواعد والمساطر المهنية والأخلاقية. و ندد المكتب الإقليمي في بلاغ له صدر يوم أمس الأحد 22 ماي 2023 بما اعتبره تواطؤ رئيس قسم تدبير الموارد البشرية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة مع المدير الإقليمي وتوفير الحماية له، والتستر على خروقاته وفضائحه، ورفضه مناقشة الواقع التعليمي والتربوي البئيس والكارثي بأكادير إداوتنان ومعالجة اختلالاته جهويا، و حمل بهذا الشأن مديرة الأكاديمية الجهوية، ووزير التربية الوطنية كامل المسؤولية في عدم تفعيل وأجرأة ما نص عليه الدستور من ربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي هذا السياق، ندد المكتب الإقليمي. بقوة باستفحال ملفات وقضايا الفساد المالي والأخلاقي وتضاعف حالات التحرش في حق نساء التعليم، وخيانة أطر إدارية للأمانة، وكشفهم للسر المهني بالمديرية والإغتناء غير المشروع، وسعي المدير الإقليمي لإقبار هذه الملفات رضوخا للوبيات وتنظيمات الريع والفساد، مؤكداً وصول العلاقة مع المدير الإقليمي إلى الباب المسدود. بناء عليه، قرر تنظيم اعتصام بالمديرية في بحر الأسبوع الأخير من شهر ماي، وعقد ندوة صحفية في شهر يوليوز لتسليط مزيد من الضوء على جميع الإختلالات والخروقات التي ترزخ تحت وطأتها المديرية، ولكشف مختلف مظاهر وأساليب الفساد والإفساد بالوثائق والأدلة والمراسلات وشكايات التحرش وكشف السر المهني والتزوير في المحررات الرسمية. وفيما يلي بقية بلاغ المكتب الإقليمي الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه : توصل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأكادير إداوتنان، بمراسلة من المدير الإقليمي مؤرخة بتاريخ 16 ماي 2023 ، يدعوه فيها إلى حضور اجتماع يوم الجمعة 19 ماي 2023 على الساعة 11، قصد تقديم توضيحات بخصوص مراسلة للمكتب الإقليمي بتاريخ 11 ماي 2023. ورغم ضيق الوقت ( أقل من 24 ساعة بين تاريخ توصل المكتب الإقليمي بالمراسلة و موعد انعقاد الاجتماع المقرر )، ورغم ظرفية الإجتماع غير المناسبة، وعدم الإشارة لمختلف مراسلات التنظيم والملفات الحارقة التي تناولتها بياناته وبلاغاته، ومراسلاته الإحتجاجية وطلبات التوضيح، والتي لم نتلق عنها أي جواب أو رد. في تجاهل مقصود لما ينص عليه الفصل 27 من الدستور، وللقانون 13.31، إلا أن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم وتعبيرا منه عن حسن النية ومساهمة في إيجاد مداخل حلول للإختلالات المتعددة والمزمنة التي تشهدها المديرية، نتيجة التدبير الكارثي للمدير الإقليمي لمختلف القضايا والمشاريع، وتدني جميع المؤشرات، وهو ما تناولته الأقلام النزيهة، والأصوات الحرة من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والورقي والإلكتروني وجمعيات المجتمع المدني ومواقع التواصل الإجتماعي ومدونون، ومنتخبون بمختلف الجماعات الترابية الحضرية والقروية والمجالس المنتخبة إقليميا وجهويا، وعلى إثره وجه برلمانيون ومستشارون بمجلسي النواب من مختلف المشارب والتنظيمات السياسية والنقابية، أسئلة كتابية وشفوية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مستنكرين عدم الإنكباب الجدي والمسؤول لمعالجة هذه الأوضاع. وانسجاما منا مع مبادئنا وقيمنا وتبنينا للتواصل والحوار الجاد والمسؤول، دفاعا عن المدرسة العمومية والقضايا العادلة والمشروعة لمختلف فئات المنظومة التعليمية وأطرها، واستحضارا لحساسية اللحظة، ( السعي لتوفير أجواء مناسبة لمرور استحقاقات الإمتحانات الإشهادية في أحسن الأحوال، وتقديمنا لمقترحات عملية في بياننا الأخير، لجميع مراحل هذا الإستحقاق وما يرتبط به من عمليات، رغم الإقصاء الممنهج والتضييق المتواصل)، فإننا لبينا الدعوة وأكدنا مسبقا حضورنا، حيث حضر أعضاء من المكتب الإقليمي رفقة ممثلين عن الفروع المحلية الأربعة للتنظيم وبعض ممثلي ومنسقي التنسيقيات، في الموعد المحدد للقاء، إلا أنه تفأجأنا بغياب المدير الإقليمي عن الإجتماع، وعدم حضور كل من رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية ورئيس مصلحة البناءات والتجهيز والممتلكات، وعدم وضع جدول أعمال، كما لم يتم مدنا بأية أجوبة كتابية عن الملفات المتضمنة في مراسلات تنظيمنا النقابي، المتعلقة بتدبير الشأن التعليمي والتربوي بالمديرية. لهذا قررنا الإنسحاب احتجاجا على استخفاف المديرالإقليمي بالمسؤولية ورفضه للتواصل وعجزه عن القيام بالمهام والأدوار الموكولة إليه، وتغيبه المقصود وخضوعه لإملاءات خارجية، تنسج مؤامراتها وقراراتها في اللقاءات السرية ودهاليز الغرف المظلمة من لدن لوبي الفساد بالإقليم والجهة، بتخطيط من الجهات التي أضحت متحكمة في القرار والتدبير بالمديرية وحولتها إلى مرتع فساد، وساحة شراء للذمم، وارتشاء ونهب للمال العام وتبديده، وتفريخ للأشباح الحقيقيين والمقنعين ب: " مصاحبة رشيدة وغيرها..." وفساد أخلاقي ومالي وتزوير للتصاميم بغية تفويت فيلا ( بمؤسسة الإنبعاث للتفتح الأدبي والفني.. بمدرسة اليوسفيةبأكادير). بمباركة وتغطية من بعض رؤساء أقسام داخل الأكاديمية توفر الحماية، في إطار تبادل المنافع والإمتيازات... هذه الجهات ومن يحركها وراء الستار، وبما تحتكره من أسرار ومعطيات، وتسربه من حقائق وخروقات، بما تمارسه من ابتزاز وتهديد، أضحت ضاغطة موجهة متحكمة، راعية للريع ومكرسة للزبونية، معرقلة رافضة لكل إجراء يروم تخليق هذا المرفق ودمقرطته. وهو ما جعل تدابير وإجراءات وقرارات المدير الإقليمي تخرق المساطر والقوانين المؤطرة لجميع العمليات، وتغيب فيها الحكامة والتدبير الرشيد، ومؤسسة للظلم والتعسف والشطط، وحامية ضامنة لامتيازات لوبي الفساد وتنظيمات الريع، ملبية لطلباتها الدنيئة. مع استسلام تام لموظفين يأتمرون بأوامر نقابية وسياسية، ولا يخضعون لأية مراقبة إدارية أو محاسبة من المدير الإقليمي، مادام يتم تزويدهم بأسرار ومعطيات يبتزون بها ويهددون ويساومون، ويتبجحون بما يوفره لهم عراب الفساد في الإقليم والجهة من حماية ودعم. وفي الوقت الذي يتحايل ويتهرب المدير الإقليمي عن حضور لقاءات مصيرية، دعا إليها بنفسه، مؤطرة بمراسلات رسمية، بالمقابل يجد متسع الوقت لحضور أنشطة في ذات اليوم، لجمعية مكتبها غير قانوني متجاوز لمدة انتدابه، وبعض أعضائها فقدوا شرعية وصفة التواجد بها، مع استغلال صورته وصورة التلاميذ للدعاية السياسية والنقابية. متجاهلا ما يلزمه منصبه من تحفظ، واحترام لكافة الهيآت السياسية والنقابية. وبناء على ما سبق فإن المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم كدش بأكادير المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إذ يستهجن ويدين هذه التصرف غير المقبول للمدير الإقليمي، وسياسة الآذان الصماء والأساليب الحقيرة والجبانة الممارسة في حق مسؤولي التنظيم ومناضلاته ومناضليه ومنخرطيه؛ من تخفيض للنقط الإدارية للحرمان من الترقي، وأشكال متنوعة للشطط والتعسف، وتوظيف بعض التنظيمات والجهات والجمعيات، وأشباح من الأقلام المأجورة والألسن المسعورة لتزييف الحقائق ونثر مساحيق التجميل على الأوجه البشعة والمظاهر المروعة لمؤسسات وواقع التعليم بالمديرية. فإنه يعلن للرأي العام المحلي والجهوي والوطني ولمسؤولي الوزارة وطنيا وجهويا مايلي: 1 – دعوته وزير التربية الوطنية، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومختلف السلطات لتحمل مسؤولياتها كاملة، أمام ما يحاك للمنظومة التربوية والتعليمية بأكادير إداوتنان من مؤامرات للتحكم في القرار التدبيري والمالي والإداري والتربوي، من لدن جهات من خارج المديرية ولوبي الفساد والريع وتمرير الملفات والصفقات المشبوهة. 2 – دخوله في برنامج نضالي مفتوح على مختلف الواجهات والمؤسسات التعليمية. 2 – تنفيذ اعتصام بالمديرية خلال الأسبوع الأخير من شهر ماي سيعلن عن يوم أجرأته في حينه. 3 – عقده لندوة صحفية خلال شهر يوليوز، لفضح مختلف أساليب وأشكال الفساد والريع والإغتناء غير المشروع ونهب المال العام وتبديده، وإماطة اللثام عن كافة مظاهر وتجليات الواقع التعليمي والتربوي الكارثي والبئيس بالمديرية، بالوثائق والأدلة... 4 – تأكيده أن الحوار والتواصل مع المدير الإقليمي رهين بتحليه بما يفرضه عليه منصبه من مسؤولية ومصداقية وحياد ونزاهة وشفافية، ومن خلال احترامه لما نص علية ميثاق المسؤولية، من تنفيذ سليم للمساطر والتشريعات والمذكرات، وابتعاد عن محاباة جهة أو نقابة ما أوالدعاية والتمكين لها، والتزام صريح بأجرأة الإتفاقات المبرمة، ومعالجة التظلمات والشكايات وإنصاف المتضررين، في احترام تام للضوابط والقوانين الإدارية والتربوية. وحتى يرد على مراسلات التنظيم وطلبات التوضيح الموجهة إليه، ويلتزم بمضامين مراسلته الموجهة لمكتبنا الإقليمي تحت رقم: 1691\22 بتاريخ 08 شتنبر 2022. إن المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم كدش بأكادير، يهيب بجميع عضوات وأعضاء المكتب الإقليمي والمكاتب المحلية وجميع منسقي وأعضاء السكرتاريات لجميع الفئات، ولكافة لمنخرطات والمنخرطين، بالحضور بفعالية وقوة في الإعتصام المقرر تنظيمه بالمديرية. وعاشت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل صامدة مقاومة مناضلة فاضحة للفساد والمفسدين.